هذا القلم على أذنك يا معاوية؟ قال: قلم أعددته لله ولرسوله! فقال: جزاك الله عنا خيرا)! وفي ميزان الاعتدال للذهبي: 4 / 482: (عن أنس: كان معاوية كاتب النبي فكان إذا رأى من النبي غفلة وضع القلم في فيه فقال: يا معاوية إذا كتبت كتابا فضع القلم على أذنك فإنه أذكر لك). (ولسان الميزان: 6 / 333 والمجروحين: 3 / 141).
وبعض هذه الروايات عن علي عليه السلام فجعلوها عن النبي صلى الله عليه وآله لمعاوية! كما في فتح الباري: 7 / 387: (وقوله لمعاوية: ألق الدواة، وحرف القلم وأقم الباء وفرق السين، ولا تعور الميم. وقوله: لا تمد بسم الله.... وأجاب الجمهور بضعف هذه الأحاديث) وفي مكاتيب الرسول للأحمدي: 1 / 384: (قال علي عليه السلام لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع: ألق دواتك، وأطل جلفة قلمك، وفرج بين السطور، وقرمط بين الحروف فإن ذلك أجدر بصباحة الخط). وفي لفظ: عن عوانة بن الحكم قال: أطل جلفة قلمك وأسمنها، وأيمن قطنتك، وأسمن طنين النون، وحور الحاء، وأسمن الصاد، وعرج العين، واشقق الكاف، وعظم الفاء ورتل اللام).
وستعرف أن هدف معاوية النهائي من مقولة كاتب الوحي، أن يعطي لنفسه الدور الأساسي في تلقي الوحي ويجعل دور النبي صلى الله عليه وآله هامشيا!!
زرعوا مكذوباتهم في مصادر المسلمين وربوا عليها أطفالهم!
وها هي كتب التفسير، والحديث، والفقه، وأصول الفقه، والسيرة، والتاريخ واللغة والأدب... الخ.! ما زالت تغص بها، وقد اهتم أتباع بني أمية قديما وحديثا بروايتها وتعليمها في المساجد والكتاتيب، وتنشئة الأطفال الأبرياء عليها!
وها هم يستغلون موسم الحج لنشر كراريسهم وأشرطتهم! وهي تزعم لمعاوية أنواعا من الفضائل، من خال المؤمنين، إلى كاتب الوحي، إلى خليفة النبي صلى الله عليه وآله وخليفة الله في أرضه، الهادي المهدي.. الخ.! وكلها مكشوفة لمن عرف