امتناعهم من لعن أخي رسول الله، (ص)، على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة)؟. انتهى. (والأربعين البلدانية لابن عساكر: 3 / 191).
ومن المسموع أن منطقة طبرستان أيضا لم تقبل بمرسوم معاوية، وأنهم منعوا الناس لعن أمير المؤمنين عليه السلام على منبرهم ولم أجد مصدره في حدود مراجعتي.
حتى في الشام كان الناس يكرهون لعن علي عليه السلام في تاريخ اليعقوبي: 2 / 223: (وفي هذه السنة عمل معاوية المقصورة في المسجد وأخرج المنابر إلى المصلى في العيدين، وخطب الخطبة قبل الصلاة، وذلك أن الناس (كانوا) إذا صلوا انصرفوا لئلا يسمعوا لعن علي، فقدم معاوية الخطبة قبل الصلاة، ووهب فدكا لمروان بن الحكم، ليغيظ بذلك آل رسول الله).
هدف معاوية أن يطمس شخصية علي عليه السلام ويجعل لعنه (سنة)!
قال المسعودي في مروج الذهب: 3 / 39، وفي طبعة: 2 / 72: (ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته (معاوية) إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير! وذكر بعضهم أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم: من أبو تراب هذا الذي يلعنه الإمام على المنبر؟ قال: أراه لصا من لصوص العرب)! (ورواه العصامي في سمت النجوم العوالي / 883).
وفي كتاب العثمانية للجاحظ / 285، بسنده عن الزهري قال: (قال ابن عباس لمعاوية: ألا تكف عن شتم هذا الرجل؟ قال: ما كنت لافعل حتى يربو عليه الصغير ويهرم فيه الكبير. فلما ولي عمر بن عبد العزيز كف عن شتمه، فقال الناس: ترك السنة! قال: وقد روى عن ابن مسعود إما موقوفا عليه أو مرفوعا: كيف أنتم إذا شملتكم فتنة يربو عليها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجرى عليها