كان يأكل في اليوم سبع مرات، ويقعد بطنه على فخذيه!
قال أمير المؤمنين عليه السلام: (أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه! ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني، فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة وأما البراءة فلا تتبرأوا مني، فإني ولدت على الفطرة، وسبقت إلى الإيمان والهجرة).
وقال ابن أبي الحديد في شرحه: 4 / 54: (والأشبه عندي أنه عنى معاوية لأنه كان موصوفا بالنهم وكثرة الأكل، وكان بطينا يقعد بطنه إذا جلس على فخذيه، وكان معاوية جوادا بالمال والصلات وبخيلا على الطعام. يقال إنه مازح أعرابيا على طعامه وقد قدم بين يديه خروف، فأمعن الأعرابي في أكله فقال له: ما ذنبه إليك، أنطحك أبوه؟! فقال الأعرابي: وما حنوك عليه؟ أأرضعتك أمه؟!
كان معاوية يأكل فيكثر ثم يقول: إرفعوا فوالله ما شبعت ولكن مللت وتعبت)!
وقال العلامة الحلي رحمه الله في نهج الحق / 307: (وروى مسلم في الصحيح عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله فتواريت خلف باب قال: فحطأني حطأة وقال: إذهب فادع لي معاوية. قال: فجئت فقلت: هو يأكل، ثم قال: إذهب فادع لي معاوية قال: فجئت فقلت هو يأكل! فقال: لا أشبع الله بطنه!
قال ابن المثنى: قلت لأمية: ما حطأني؟ قال: فقدني فقدة. فلو لم يكن عنده معاوية من أشد المنافقين لما دعا عليه، لأنه كما وصفه الله تعالى: وإنك لعلى خلق عظيم، وقال في حقه: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات، فلعلك باخع نفسك على آثارهم. ومن يقارب قتل نفسه على الكفار كيف يدعو على مسلم عنده؟
وقال الله تعالى: إن تستغفر لهم سبعين مرة، فقال صلى الله عليه وآله والله لأزيدن على السبعين. وقد ورد في تفسير: وإنك لعلى خلق عظيم: أن النبي صلى الله عليه وآله كلما آذاه الكفار من