الأوائل / 107، بسند موثق، قال: (باب أول من أهدي في الإسلام: حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن هنيدة بن خالد الخزاعي قال: أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق أهدي إلى معاوية. إسناد حسن رجاله ثقات غير شهاب بن عباد، قال الدارقطني: صدوق زائغ). انتهى. ويقصد بقوله زائغ: أنه شيعي! لكن لا عذر لمحبي بني أمية، فقد رواه غير شهاب من الرواة غير الزائغين!
وقد اهتم الصالحي في كتابه في السيرة (سبل الهدى) بمعجزات النبي صلى الله عليه وآله التي ظهرت في إسلام عمرو بن الحمق رحمه الله واستجابة دعائه له بدوام شبابه وعدم شيبه، وإخباره بأن بني أمية تقتله! فعقد عنوانا في: 10 / 112: (في إخباره (ص) بأشياء تتعلق بعمرو بن الحمق رضي الله عنه فكان كما أخبر). وروى حديث أن آية الجنة علي عليه السلام وأن آية النار (رجل). وعنوانا في: 10 / 156: (في إخباره (ص) بقتل عمرو بن الحمق رضي الله تعالى عنه). لكنه تجنب أن يذكر معاوية! أما في: 4 / 87، فاعترف بأن رأسه أول رأس حمل في الإسلام! لكنه خالف الروايات الصحيحة المستفيضة من أجل معاوية، فقال: (وأول مسلم حمل رأسه عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه. وأما ما رواه أبو داود في مراسيله عن الزهري قال: لم يحمل). انتهى. يقصد الصالحي أن الذي ينفي ذلك ليس هو بل رواية أبي داود، عن الزهري الموظف عند بني أمية!
زاهر صاحب عمرو بن الحمق من شهداء كربلاء قال السيد الخوئي رحمه الله في معجم رجال الحديث: 8 / 221: (زاهر صاحب عمرو بن الحمق: من أصحاب الحسين عليه السلام (رجال الشيخ) استشهد معه عليه السلام في واقعة كربلاء ذكره أرباب المقاتل، ومسلم عليه في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة