والحاكم، وهذا من دلائل صدق نبوة النبي (ص) فإن أبا بكر تولى عام 11 ه، وتنازل عنها الحسن بن علي عام 41 ه. وهي ثلاثون عاما كاملة).
صححوا حديث أن معاوية يحرف السنة وسموه إمام أهل السنة!
قال الألباني في صحيحته: 4 / 329: (أول من يغير سنتي رجل من بني أمية)! ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة). انتهى. لكنهم مع ذلك سموه إمام السنيين! وتشبثوا بموالاته! وهذا دليل على أنهم أشربوا حبه!
ومن طريف عمل الألباني في حديث سفينة، أنه صحح عدة أحاديث في التحذير من الانحراف والأئمة المضلين، الذين سيحكمون بعد النبي صلى الله عليه وآله! منها حديث برقم 2982: (إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه!). وحديث برقم 2864: (إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفؤون السنة ويحدثون بدعة).
وحديث برقم 2865: (إني ممسك بحجزتكم عن النار وتقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب ويوشك أن أرسل حجزتكم... الخ). وحديث برقم 744: (إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا). ومع كل ذلك، ظل مدافعا عن الأمويين، قال: (فلا ينافي مجئ خلفاء آخرين من بعدهم لأنهم ليسوا خلفاء النبوة! فهؤلاء هم المعنيون في الحديث لا غيرهم! كما هو واضح! ويزيده وضوحا قول شيخ الإسلام في رسالته المذكورة: ويجوز تسمية من بعد الخلفاء الراشدين: خلفاء، وإن كانوا ملوكا ولم يكونوا خلفاء الأنبياء... إلخ). انتهى.
فإذا سألهم أحد: ما دام هؤلاء ليسوا خلفاء نبوة، فخلفاء من؟ وخلفاء ماذا؟
ولماذا يتعمدون نسيان وصف النبي صلى الله عليه وآله لهم بأنهم يعضون الأمة عضا؟!