أم معاوية هند آكلة الأكباد!
قال الحافظ محمد بن عقيل في النصائح الكافية / 112: (كانت شديدة العداوة للنبي صلى الله عليه وآله بمكة، ولما تجهز مشركوا قريش لغزوة أحد، خرجت معهم تحرض المشركين على القتال، ولما مروا بالأبواء حيث قبر أم النبي صلى الله عليه وآله آمنة بنت وهب أشارت على المشركين بنبش قبرها، وقالت: لو نبشتم قبر أم محمد، فإن أسر منكم أحد فديتم كل إنسان بإرب من آرابها، أي جزء من أجزائها، فقال بعض قريش: لا يفتح هذا الباب)! انتهى.
أقول: لم أقرأ عن أحد قبل هند أنه فكر في أخذ جثامين الأموات رهينة! وبذلك تكون رائدة عصابات الخطف، وأخذ الجثامين رهائن!
وقال المحامي أحمد حسين يعقوب في كتابه كربلاء / 74: (خذ على سبيل المثال: أم معاوية هند بنت عتبة، وهي امرأة، والمرأة على الغالب ترمز للرحمة، وتجنح للموادعة، لكن هندا لم تكتف بأن يخرج زوجها وابناها لمعركة أحد، بل أصرت على الخروج بنفسها، وحملت نساء البطون على الخروج، لتشهد العنف والدم على الطبيعة! لقد تيقنت من قتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله، لكنها لم تكتف بقتله، بل سارت بخطى ثابتة حتى وقفت بجانب جثته، وبأعصاب باردة شقت بطن حمزة وهو ميت واستخرجت كبده، وحاولت أن تأكله! ثم قطعت أذنيه وأنفه ومثلت به أشنع تمثيل!
فإذا كانت المرأة منهم تفعل بضحيتها هكذا، فكيف يفعل أبو سفيان ومعاوية وذريتهم بضحاياهم؟! هذه هي البيئة الدموية التي تربى فيها يزيد بن معاوية مهندس مذبحة كربلاء! فأبوه معاوية، وجده أبو سفيان، وجدته هند! لقد ورث العنف والتنكيل بخصومه، كابرا عن كابر). انتهى.