(وهذه بشارة بنبوة ابنه محمد، الذي نصب فسطاطه وملك أمته في وسط بلاد بني إسرائيل وهي الشام)! وروت مصادرهم التي تثق بكعب هذه الزيادة وصححتها مع الأسف! كما في: طبقات ابن سعد: 1 / 360، وحلية الأولياء: 5 / 387، وتفسير البغوي: 2 / 205، وخصائص السيوطي: 1 / 19، وفيض القدير: 3 / 768، ودلائل النبوة للأصبهاني: 4 / 1332، ونظم درر السمطين / 54 وتفسير الرازي: 3 / 38، وتفسير ابن كثير: 4 / 383، والدر المنثور: 3 / 132، وتاريخ دمشق: 1 / 186، و: 47 / 390، وتاريخ المدينة: 2 / 634، والنهاية: 2 / 96، و: 6 / 61، وهداية الحيارى / 90، والسيرة الحلبية: 1 / 351، وسبل الهدى: 1 / 101، وغيرها وغيرها). كما وجد رواة الخلافة يهوديا آخر اسمه جريجرة! رووا عنه تأكيده لقول كعب بأن عاصمة ملك نبينا صلى الله عليه وآله في الشام! (المستدرك: 2 / 622، وتاريخ دمشق: 1 / 184، وخصائص السيوطي: 1 / 23، وكنز العمال: 12 / 407).
وبذلك يتضح أن اليهود كانوا هم المخططين لحرب الأحزاب، ولخلافة ابن أبي سفيان، ونقل عاصمة الإسلام إلى الشام بدل الحجاز أو العراق!
أبو سفيان ينقض العهد مع النبي صلى الله عليه وآله ويأتي إلى المدينة لتجديده!
بعد معركة الأحزاب أو الخندق أخذ ميزان القوة يتغير لمصلحة المسلمين، الأمر الذي مكن النبي صلى الله عليه وآله أن يباغت قريشا في الحديبية قرب مكة قاصدا العمرة بألف وأربع مئة مسلم، فهرعت قريش مستنفرة لتمنعه من دخول المسجد الحرام فرضي النبي صلى الله عليه وآله أن يوقع معهم صلحا وهدنة عرف بصلح الحديبية، وكان النبي صلى الله عليه وآله فيه لينا فقبل كل شروط قريش!
لكن أبا سفيان سرعان ما نقض العهد! فقد استعان بنو بكر حلفاء قريش المشركة على بني خزاعة وهم حلفاء بني هاشم والنبي صلى الله عليه وآله فأمدهم أبو سفيان بالسلاح والرجال الملثمين فأغاروا على خزاعة ليلا وقتلوا منهم عشرين شخصا! فشكت خزاعة للنبي صلى الله عليه وآله، وعندها أحست قريش بخطر ما ارتكبته فجاء أبو سفيان إلى المدينة وكلم النبي صلى الله عليه وآله أن يعفو عن نقضهم لعهد الصلح ويمدد مدته