الكرامة / 106). بل سبب كرههم له أن معاوية يكرهه! ففي الغارات: 2 / 843: (وقد كان معاوية يسب عليا ويتتبع أصحابه مثل ميثم التمار، وعمرو بن الحمق، وجويرية بن مسهر، وقيس بن سعد، ورشيد الهجري، ويقنت بسبه في الصلاة، ويسب ابن عباس، وقيس بن سعد، والحسن، والحسين). انتهى.
ولذلك أمر جلاده زيادا بقتل رشيد! (عن الشعبي عن زياد بن النضر الحارثي قال: كنت عند زياد وقد أتي برشيد الهجري وكان من خواص أصحاب علي فقال له زياد: ما قال خليلك لك إنا فاعلون بك؟ قال: تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني... الخ.). (الغارات: 2 / 799).
ورواه بصيغة أكمل في الإختصاص / 77: (عن أبي حسان العجلي، عن قنواء بنت رشيد الهجري قال قلت لها: أخبريني بما سمعت من أبيك؟ قالت: سمعت من أبي يقول: حدثني أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين آخر ذلك الجنة؟ قال: بلى يا رشيد، أنت معي في الدنيا والآخرة، قالت: فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام فأبى أن يتبرأ منه، فقال له الدعي: فبأي ميتة قال لك تموت؟ قال: أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ منه فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني، فقال: والله لأكذبن قوله فيك، قدموه فاقطعوا يديه ورجليه واتركوا لسانه، فحملت طوائفه لما قطعت يداه ورجلاه فقلت له: يا أبه كيف تجد ألما لما أصابك؟ فقال: لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس! فلما حملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال: ائتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم ما يكون إلى أن تقوم الساعة، فإن للقوم بقية لم يأخذوها مني بعد! فأتوه بصحيفة فكتب الكتاب: بسم الله الرحمن