كان محسوبا من شيعة علي عليه السلام حتى تبناه معاوية وجعله أخاه، وجلاده!
قال الطبري في تاريخه: 4 / 137: (فكتب معاوية إلى المغيرة: خذ زيادا، وسليمان بن صرد، وحجر بن عدي، وشبث بن ربعي، وابن الكواء، وعمرو بن الحمق ، بالصلاة في الجماعة! فكانوا يحضرون معه في الصلاة). انتهى. وبعد بضع سنوات صار زياد أخ معاوية وابن أبي سفيان! وصار والي الكوفة سنة 48، فتولى هو التضييق على عمرو بحجة كثرة تردد الناس عليه، وأراد القبض عليه ففر منه فاعتقل زوجته وأرسلها إلى سجن معاوية في الشام!
(لما قدم زياد الكوفة أتاه عمارة بن عقبة بن أبي معيط (الأموي) فقال: إن عمرو بن الحمق يجتمع إليه من شيعة أبي تراب! فقال له عمرو بن حريث (ثقفي من رجال السلطة): ما يدعوك إلى رفع ما لا تيقنه ولا تدري ما عاقبته؟! فقال زياد: كلاكما لم يصب! أنت حيث تكلمني في هذا علانية، وعمرو حين يردك عن كلامك! قوما إلى عمرو بن الحمق فقولا له: ما هذه الزرافات التي تجتمع عندك! من أرادك أو أردت كلامه ففي المسجد)! (تاريخ الطبري: 4 / 175، وتاريخ دمشق: 45 / 498).
أسروه وقتلوه، ثم قالوا لدغته حية ومات!
في تاريخ دمشق: 45 / 496: (كان أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق، أصابته لدغة فتوفي، فخافت الرسل أن يتهموا به فقطعوا رأسه فحملوه إلى معاوية)! (ونحوه في: 45 / 503، وأسد الغابة: 4 / 100) لكنهم لما انكشف أمرهم كذبوا أنفسهم وقالوا إنهم قتلوه بأمر معاوية بتهمة أنه طعن عثمان: قال الطبري في تاريخه: 4 / 197: (فحبس (زياد حجرا) عشر ليال وزياد ليس له عمل إلا طلب رؤساء أصحاب حجر، فخرج عمرو بن الحمق، ورفاعة بن شداد حتى نزلا المدائن، ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل فأتيا جبلا فكمنا فيه، وبلغ عامل ذلك