الوفاة جعل يغرغر بالصوت ويقول: يومي منك يا حجر يوم طويل)! (وابن الأثير: 3 / 338، ونهاية الإرب / 4459، وأخبار شعراء الشيعة / 51، وتاريخ الكوفة للبراقي / 320).
وروى ابن الأعثم في الفتوح: 4 / 344: (وجعل معاوية يبكي لما قد نزل به... وكان في مرضه يرى أشياء لا تسره! حتى كأنه يهذي هذيان المدنف وهو يقول: إسقوني إسقوني فكان يشرب الماء الكثير فلا يروى! وكان ربما غشي عليه اليوم واليومين، فإذا أفاق من غشوته ينادي بأعلى صوته: ما لي ومالك يا حجر بن عدي! ما لي وما لك يا عمرو بن الحمق! مالي ومالك يا ابن أبي طالب)!
وفي الصراط المستقيم للبياضي: 3 / 50: (وروى سعيد بن حسان أنه كان في مرضه يقول: إسقوني ويغب ولا يروي ويقول: ما لي وما لك يا حجر! ما لي وما لك يا ابن أبي طالب، ويتململ على فراشه ويقول: لولا هواي في يزيد لأبصرت به رشدي! ونحو ذلك في تاريخ النسوي). انتهى.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إن معاوية يموت على غير الإسلام!
كتب الحافظ السقاف في موقعه: التنزيه (tanzih. org):
حديث صحيح صريح في أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام!
ثبت بالسند الصحيح عند البلاذري في التاريخ الكبير قال: حدثني إسحاق، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت جالسا عند النبي (ص) فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي! قال: وتركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع فطلع معاوية. وهذا إسناد صحيح في غاية من الصحة.
قال الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في جؤنة العطار (2 / 154): وهذا حديث صحيح على شرط مسلم، وهو يرفع كل غمة عن المؤمن، المتحير في شأن هذا الطاغية قبحه الله، ويقضي على كل ما يموه به المموهون في حقه!