12 - قتله الصحابية المجاهدة زوجة عمرو بن الحمق أرسل زياد بن أبيه شرطته في الكوفة للقبض على عمرو بن الحمق الخزاعي ففر منه، فألقى القبض على زوجته آمنة بنت الشريد الثقفية، وأرسلها إلى معاوية فحبسها، حتى أرسل إليها برأس زوجها إلى السجن بعد سنتين! وعاش عمرو هاتين السنتين متخفيا في منطقة الموصل وجبالها، عملا بوصية أمير المؤمنين عليه السلام له! وقد رجحنا أن يكون هذا هو الحبس الثاني لآمنة كما يفهم من بعض النصوص، وهو يدل على أن شخصية آمنة كانت مميزة بقوة إيمانها وفصاحة كلامها، فخاف معاوية أن تؤثر في الناس! ولا يبعد أن يكون رآها وكلمها فأجابته بكلامها البليغ القاطع، فأمر أن تلقى في السجن، ثم أراد أن ينتقم منها فأرسل إليها رأس زوجها وأمر أن يلقوه دفعة واحدة في حجرها!!
وهذا الأسلوب في معاملة النساء مستنكر عند العرب، مخالف كل أصول تعاملهم مع المرأة، ومع جثمان المقتول! ولكنه عرق يهودي في معاوية، يكذب ما يحاول أن يظهره من حلم أو تحلم!
قال الزركلي في الأعلام: 1 / 26: (آمنة بنت الشريد، زوجة عمرو بن الحمق الخزاعي: فصيحة من أهل الكوفة. اشتهرت بخبر لها مع معاوية وكان قد حبسها في سجن دمشق سنتين لفرار زوجها، ثم قتل زوجها وجئ برأسه إليها فألقوه في حجرها، فدعت على معاوية، فطلبها وسألها فلم تنكر ما قالت، فأمرها بالخروج فخرجت، وقال: يحمل إليها ما يقطع به لسانها عني ويخف بها إلى بلدها. فلما أعطيت ما أمر لها به قالت: يا عجبي لمعاوية يقتل زوجي ويبعث إلي بالجوائز! ورحلت تريد الكوفة فماتت بالطاعون بحمص). (الديارات / 114 وأعلام النساء: 1 / 4).