وهذا المذهب يقول عنه ابن حبان في المجروحين: 1 / 298: (رشيد الهجري يروي عن أبيه عداده في أهل الكوفة، كان يؤمن بالرجعة. قال الشعبي: دخلت عليه يوما فقال: خرجت حاجا فقلت لأعهدن بأمير المؤمنين عهدا، فأتيت بيت علي فقلت لإنسان: استأذن لي على أمير المؤمنين. قال: أوليس قد مات؟ قلت: قد مات فيكم! والله إنه ليتنفس الآن تنفس الحي! فقال: أما إذ عرفت سر آل محمد فادخل. قال: فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأني بأشياء تكون! فقال له الشعبي: إن كنت كاذبا فلعنك الله. وبلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجري فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث). (وتذكرة الحفاظ: 1 / 83، وتاريخ دمشق: 19 / 200، و: 24 / 100، وغيرها).
فانظر إلى تحريفهم للحديث، ولاحظ أن رشيدا باعترافهم حدث به الشعبي فوصل كلامه إلى زياد فقتله! ومعناه أنهم كانوا شركاء في قتله استجابة لرغبة معاوية، وأنهم تحججوا بحجج واهية! فمتى كان الإيمان بمعجزة لأهل البيت عليهم السلام كفرا يستوجب القتل، ومتى كان ادعاء المعجزات لأعدائهم إيمانا يتوجب التبجيل والتكريم؟!
استدلوا بقصة رشيد في أحد وأنكروا صحبته!
من تعصبهم أنهم رووا قصة الغلام الفارسي في أحد، وروى عدد منهم أن اسمه رشيد، ففي إعلام الموقعين لابن قيم: 4 / 316: (وسئل صلى الله عليه وسلم عن رجل من المسلمين طعن رجلا من المشركين في الحرب فقال: خذها وأنا الغلام الفارسي! فقال: لا بأس في ذلك، يحمد ويؤجر).
وروى ابن تيمية القصة في كتابه اقتضاء الصراط / 72، وجعلها عن أبي عقبة، وقال: (حضه رسول الله على الانتساب إلى الأنصار وإن كان بالولاء، وكان