الرحيم... وذهب لعين فأخبره أنه يكتب للناس ما يكون إلى أن تقوم الساعة، فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته تلك! وكان أمير المؤمنين عليه السلام يسميه رشيد البلايا! وكان قد ألقى إليه علم البلايا والمنايا، فكان في حياته إذا لقي الرجل قال له: يا فلان تموت بميتة كذا وكذا، وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا، فيكون كما يقول رشيد! وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول له: أنت رشيد البلايا، إنك تقتل بهذه القتلة، فكان كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه). انتهى.
حرفوا حديثا عن رشيد ليتهموه.. وساعدوا معاوية في قتله!
أصل الحديث كما رويناه في الخرائج والجرائح: 2 / 810: (عن يحيى بن أم الطويل عن رشيد الهجري قال: دخلنا على أبي محمد عليه السلام بعد مضي أبيه أمير المؤمنين عليه السلام فتذاكرنا له شوقنا إليه، فقال الحسن: أتريدون أن تروه؟ قلنا: نعم، وأنى لنا بذلك وقد مضى لسبيله؟! فضرب بيده إلى ستر كان معلقا على باب في صدر المجلس، فرفعه فقال: أنظروا من في هذا البيت فإذا أمير المؤمنين عليه السلام جالس كأحسن ما رأيناه في حياته! فقال: هو هو ثم خلى الستر من يده فقال بعضنا: هذا الذي رأيناه من الحسن كالذي نشاهد من دلائل أمير المؤمنين ومعجزاته). انتهى.
وهذا يعني أن الإمام الحسن أراهم عليا عليهما السلام بعد أيام من موته، جالسا في غرفة كان يجلس فيها، وهذا قليل من كرامة أهل البيت عليهم السلام عند الله تعالى، وله تفسير في خلق الأرواح وتسجيل حياة الميت، ولكن أتباع بني أمية اعتبروه كفرا لأنه يقول برجعة علي بن أبي طالب، وساعدوا زيادا ومعاوية على قتل رشيد رحمه الله!
قال البسوي في المعرفة / 890: (وحدثني علي بن صالح عن ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي عن رشيد الهجري مذهب سوء). (ونحوه ميزان الإعتدال: 3 / 88).