12 / 574، 579). أقول: بينما كان عمر يشك ويسأل هل هو خليفة شرعي لنبي؟ نجد أن معاوية يزهم أنه خليفة الله في أرضه وهو يعرف كذبه ويكابر!
9 - أفتى علماؤهم بأن معاوية ملك وعمر خليفة!
قال الماحوزي في كتاب الأربعين / 387: (وقد صرح جمع من عظمائهم، منهم العلامة النسفي في عقائده، والتفتازاني في شرحها، بأن معاوية ليس خليفة بل ملكا، وظاهر الناصب الخنجي في نقض كشف الحق ونهج الصدق، أن هذا القول هو المشهور المنصور عندهم! وذكر الفاضل الجليل نور الدين المالكي في الفصول المهمة أنه لما تم الصلح لمعاوية واجتمع عليه الناس، دخل عليه سعد بن أبي وقاص وقال: السلام عليك أيها الملك، فتبسم معاوية وقال: يا أبا إسحاق ما عليك لو قلت يا أمير المؤمنين؟! فقال: والله أني لا أحب أني وليتها بما قد وليتها به! روى ذلك صاحب تاريخ البديع). (الفصول المهمة / 164). انتهى.
وقال ابن تيمية في منهاجه: 7 / 452: (وضعفت خلافة النبوة ضعفا أوجب أن تصير ملكا، فأقامها معاوية ملكا برحمة وحلم، كما في الحديث المأثور: تكون نبوة ورحمة، ثم تكون خلافة نبوة ورحمة، ثم يكون ملك ورحمة، ثم يكون ملك. ولم يتول أحد من الملوك خيرا من معاوية فهو خير ملوك الإسلام. وسيرته خير من سيرة سائر الملوك بعده). (ونحوه في: 6 / 232) فقد اضطر ابن تيمية إلى الاعتراف مرغما بأن معاوية ملك وليس خليفة، لكنه عوض له بحديث مكذوب يصف ملكه بالرحمة، وأغدق عليه أوصاف الخلفاء والأنبياء عليهم السلام!
بل رووا اعتراف معاوية نفسه بأنه ملك وليس خليفة! وبذلك يناقض نفسه فيكون خليفة الله وليس خليفة رسوله صلى الله عليه وآله! قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: 59 / 177: (عن ابن شوذب قال: كان معاوية يقول: أنا أول ملك وآخر خليفة). وعلق