ثم حاولوا إبطاله وتخطئة النبي صلى الله عليه وآله لأنه بزعمهم لعن من لا يستحق اللعن، وآذى من لا يستحق الأذى! وفي هذا الموضوع حقائق عجيبة، استوفينا بعضها في كتاب: تدوين القرآن، وكتاب ألف سؤال وإشكال، والعقائد الإسلامية.
وقد ثبت عند الجميع أن النبي صلى الله عليه وآله أدخل أبا سفيان وأولاده وزعماء قريش في المؤلفة قلوبهم وكان يعطيهم من هذا السهم، وهو دليل على أنهم لم يؤمنوا!
وسيأتي حكمه صلى الله عليه وآله بأن كل طلقاء قريش وعتقاء ثقيف دائرة وحيز ملحق بأمته إلحاقا، وليسوا من صلبها، وحديثه صحيح عندهم!
ونختم بحديث رواه الراوندي في قصص الأنبياء / 293 عن الصدوق بإسناده عن ابن عباس قال: (دخل أبو سفيان على النبي صلى الله عليه وآله يوما فقال: يا رسول الله أريد أن أسألك عن شئ فقال صلى الله عليه وآله: إن شئت أخبرتك قبل أن تسألني؟ قال: إفعل، قال: أردت أن تسأل عن مبلغ عمري؟ فقال: نعم يا رسول الله فقال: إني أعيش ثلاثا وستين سنه، فقال: أشهد أنك صادق. فقال صلى الله عليه وآله: بلسانك دون قلبك)! انتهى.
وهو حديث يدل على أن أبا سفيان كان يحسب ويخطط لما بعد النبي صلى الله عليه وآله، والمرجح عندي أن حاخامات اليهود كلفوه بهذا السؤال!
من تحذيرات الله ورسوله صلى الله عليه وآله من بني أمية!
تقدم في بحث السنن الإلهية في الهداية والضلال، بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وآله عن الشجرة الأموية الملعونة (وخلفائها) القردة المضلين!
وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر أن بني أمية سيحكمون ألف شهر ثم ينتهون بأشخاصهم، لكن خطهم يبقى حاكما وتبقى العترة النبوية مضطهدة، حتى يخرج السفياني من الأمويين، ويظهر الإمام المهدي عليه السلام!
كما ورد في تفسير قوله تعالى: إنا أعطيناك الكوثر، وقوله تعالى: إنا أنزلناه في