يكون أهلا لدعوة (لا أشبع الله بطنه) وهو مفرق الأمة وإمام الفئة الباغية التي تدعو إلى النار؟! وقد قال سيدنا رسول الله (ص): (عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) (15) رواه البخاري (447). وقد زاد مجاهد (16): (وذلك دأب الأشقياء الفجار). هامش: (9) قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء: 3 / 123 إن الحاكم زاد في روايته لحديث (لا أشبع الله بطنه) قال: فما شبع بعدها. (10) قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء: 3 / 124: (وقد كان معاوية معدودا من الأكلة). (11) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (7 / 247) وانظر الآحاد والمثاني: 1 / 380 وفتح الباري: 2 / 401 وسير أعلام النبلاء: 13 / 458 وسنة النبي (ص) أن يخطب قائما. (12) وانظر تهذيب الكمال: 1 / 338 للمزي، وتهذيب التهذيب: 1 / 33 للحافظ ابن حجر، وكشف الظنون: 1 / 706. (13) أي في الركة وكونه تأويلا ركيكا. (14) كما في سير أعلام النبلاء: 3 / 156 و 157 وفتح الباري: 2 / 401) ومصنف ابن أبي شيبة: 7 / 247 والآحاد والمثاني: 1 / 380. وقد روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 348 عن جابر بن سمرة أنه قال: رأيت رسول الله يخطب قائما فمن حدثك أنه خطب جالسا فقد كذب. وهذا يثبت أن معاوية أو بعض حزبه كان يزعم أن النبي (ص) كان يخطب جالسا ليسوغ لمعاوية الخطبة جالسا. (15) وقد حاول ابن تيمية في منهاج السنة: 4 / 419 تأويل حديث سيدنا عمار هذا واللف والدوران فيه! ولكن هيهات يا من تنكر أحاديث الصحيحين وتثبت الموضوعات في فضائل معاوية! (16) في روايته له مرسلا وهو أحد الرواة عن ابن عباس كما رواه عنه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة: 2 / 858 وابن أبي شيبة: 6 / 385) كل الصحابة عندهم يحتاجون إلى عباءة معاوية!
يتساءل المسلم عن سبب تشبث حزب بني أمية بمعاوية، رغم أعماله السيئة والأحاديث الصحيحة المتعددة التي نصت على ذم النبي صلى الله عليه وآله له؟!
ولا جواب عندهم إلا قول شخص كما في تاريخ بغداد: 1 / 223، اسمه الربيع بن نافع، قال: (معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب رسول الله (ص) فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه)! انتهى.
وقد أعجب هذا القول هوى محبي بني أمية فاتخذوه حجة وشعارا ودثارا!