بالكوفة أسود من الأحنف بالبصرة... عن أشياخ النخع قالوا: دخلنا على علي عليه السلام حين بلغه موت الأشتر فجعل يتلهف ويتأسف عليه ويقول: لله در مالك! وما مالك! لو كان جبلا لكان فندا، ولو كان حجرا لكان صلدا، أما والله ليهدن موتك عالما وليفرحن عالما، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك؟! قال: فقال علقمة بن قيس النخعي: فما زال علي يتلهف ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب به دوننا، وقد عرف ذلك في وجهه أياما). (وشرح النهج: 6 / 77).
* * مشهد مالك الأشتر رحمه الله في القاهرة (لما سار الأشتر إلى مصر أخذ في طريق الحجاز فقدم المدينة.... فلما وصل إلى عين شمس تلقاه أهل مصر بالهدايا، وسقاه نافع العسل فمات. وهذه الرواية هي أقرب الروايات إلى الواقع، وتؤكد صحة موضع قبره بمنطقة القلج الآن بالقرب من بلدة الخانكة، وهذه المنطقة واقعة ضمن حدود مدينة عين شمس القديمة. وأكثر زوار مرقد مالك الأشتر من العرب والأجانب، فشهرته محدودة وسط المصريين، ولذلك يلقبونه بالشيخ العجمي! وقد تم تجديد مرقده مؤخرا على أيدي طائفة البهرة الإسماعيليين ودفن إلى جواره شقيق شيخ البهرة. ويقع مرقده وسط بستان تحيط به مناطق زراعية بدأ الزحف السكاني يطغي عليها). (الشيعة في مصر للأستاذ صالح الورداني / 108).
* *