وقال الشعبي وغيره: أصابت معاوية في آخر عمره لوقة). انتهى.
وتدل رواياتهم على أن حالته كانت فاحشة فكان يلف وجهه بعمامة! قال في هامشه: قال الجاحظ في البيان والتبيين: 3 / 134: لما سقطت ثنيتا معاوية لف وجهه بعمامة ثم خرج إلى الناس). وفي الطبراني في الكبير: 19 / 306: (ثم دعا بعمامة فلف بها رأسه وشق وجهه ثم خرج) (ونحو حديث ابن عساكر في حلية الأولياء: 9 / 154، ومجمع الزوائد: 9 / 355).
والصحيح (اللقوة) بالضم: (داء يأخذ في الوجه يعوج منه الشدق. ورجل ملقو قد لقي) (العين: 5 / 212). وفي التعاريف: 1 / 625: (اللقوة مرض ينجذب له شق الوجه إلى جهة غير طبيعية، ولا يحسن التقاء الشفتين ولا تنطبق إحدى العينين).
وفي / 14: (لما أصاب معاوية اللقوة بكى! فقال له مروان: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ فقال: راجعت عنه عزوفا، كبرت سني ورق عظمي، وكثر الدمع في عيني، ورميت في أحسني وما يبدو مني! ولولا هواي في يزيد لأبصرت قصدي فخرج على الناس معصبا وجهه). (ونحوه في تاريخ دمشق 59 / 61).
وقال الذهبي في تاريخه: 4 / 315، وسيره: 3 / 155: (وكان يخرج إلى مصلاه ورداؤه يحمل من الكبر. ودخل عليه إنسان وهو يبكي فقال: ما يبكيك؟ قال: هذا الذي كنتم تمنون لي)!!
وأصابت اللقوة عددا من منتقصي علي عليه السلام!
ففي معجم الشعراء للمرزباني / 31، أن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص الأموي أصابته اللقوة: (سمي الأشدق لأنه صعد المنبر فبالغ في شتم علي رضي الله عنه فأصابته لقوة، وقتله عبد الملك بيده لأنه دعا إلى نفسه، لما استخلفه عبد الملك على دمشق، عند توجهه لقتال مصعب بن الزبير)!