أمثال العرب للزمخشري / 334، وطبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة: 1 / 154: وفيه: فاشتكى عبد الرحمن فسقاه الطبيب شربة عسل فيها سم فأخرقته. ثم ذكر سمه للأشتر رحمه الله وللإمام الحسن عليه السلام بشئ من التفصيل. والمنمق في أخبار قريش لابن حبيب: 1 / 172، روى قصته بتفصيل وذكر أن المهاجر بن أخ خالد كان شيعيا شهد صفين مع علي عليه السلام والتذكرة الحمدونية / 1497، وذكر قوله عندما قتل الأشتر: لله جنود من عسل. والمستطرف / 154، روى عن أبي عبيد القاسم بن سلام: سمه لعبد الرحمن بن خالد ومالك الأشتر والمثلين. وتاريخ دمشق: 19 / 189).
وفي مجمع الأمثال: 2 / 215: (يقال ضربه فأقعصه أي قتله مكانه. يقول: جدك الحقيقي ما دفع عنك المكروه، وهو أن تقتل عدوك دونك! قاله معاوية حين خاف أن يميل الناس إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فاشتكى عبد الرحمن فسقاه الطبيب شربة عسل فيها سم فأخرقته، فعند ذلك قال معاوية هذا القول)!
وفي محاضرات الأدباء للراغب: 1 / 531 وفي طبعة 472: (قال معاوية لما أتاه خبر موت أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: لا جد إلا ما أقعص عنك). انتهى.
وهذا يدل على أن لمعاوية يدا في قتل أمير المؤمنين عليه السلام ولا غرابة في ذلك، فإن عميله الأشعث بن قيس استضاف ابن ملجم نحو شهر وساعده على جريمته!
ثقافة القتل اليهودية الأموية!
بدأ التعقيد في اليهود بحالات شخصية، ثم وصل إلى حالة تعقيد اجتماعي فصارت ثقافة المجتمع أن أول ما يفكر فيه أحدهم في شأن خصمه: أن يقتله! ومن هنا نشأ تفنن اليهود في القتل وسفك الدماء، وتنويعهم لأساليب الإغتيال المباشرة وغير المباشرة! وقد وصفهم الله تعالى بأنهم قتلة الأنبياء عليهم السلام والأخيار: لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون. (المائدة: 70) سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق. (آل عمران: 181) قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين. (البقرة: 91).