النهج: 4 / 72، وأضواء على السنة المحمدية للشيخ محمود أبو ريه / 130، وقال: لم يكن معاوية في كتاب الوحي، ولا خط بقلمه لفظة واحدة من القرآن). انتهى.
فلاحظ كيف زين لمعاوية سوء عمله فرآه حسنا، وصور له الشيطان أن يدعي الشراكة للنبي صلى الله عليه وآله! وأنه يستطيع أن ينشر لعن علي عليه السلام ويمحوه من الإسلام!
9 - تعظيم معاوية لنفسه بادعائه أنه كان مقربا من النبي صلى الله عليه وآله يعمل معاوية لتحقيق خيالاته بكل طريق، فهو كما وصفه أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته لزياد بن أبيه: (وإن معاوية كالشيطان الرجيم يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فاحذره ثم احذره ثم احذره. والسلام). (المناقب والمثالب: 204، وتاريخ اليعقوبي: 2 / 218، وأنساب الأشراف / 1219، وشرح النهج: 6 / 284).
ولم يستفد زياد من هذه النصيحة، فغره معاوية وفضح أمه وألحقه بنسبه، واستخدمه في قتل عشرات الألوف، ثم طمع زياد في ولاية العهد فقتله معاوية!
وبتعبير عصرنا إن معاوية يلعب على كل الحبال ويصدق عليه مثل السياسي الذي سألوه: لماذا تلعب على حبلين؟ فأجاب: لأنه لا يوجد ثلاثة حبال! ففي الوقت الذي كان يعمل لدفن ذكر النبي صلى الله عليه وآله بالتنقيص من مقامه والتشكيك فيه، ويلعن عترته المعصومين عليهم السلام على المنابر، وينشر إدعائاته لنفسه في مقابل النبوة، زاعما أنه وأباه معدن الحق في قريش، وأنه إن كان محمد رسول الله فمعاوية خليفة الله في أرضه.. في نفس الوقت تجده يعظم نفسه بادعاء القرب من النبي صلى الله عليه وآله حتى كأنه وصيه وخليفته! وقد ثبت أنه كذب على النبي صلى الله عليه وآله بأنه مدحه في أحاديث، حيث شهد العلماء بأنها مكذوبة!
أ - بعد قتله الإمام الحسن عليه السلام أراد نقل منبر النبي صلى الله عليه وآله إلى الشام!
فمنبر النبي صلى الله عليه وآله رمز العلم والتوجيه وعصاه صلى الله عليه وآله رمز الحكم والقوة، ويجب أن