القصة بن إسحاق لكنه قال عقبة الفارسي، وسيأتي في العين. وقد جزم بعضهم بأنه أبو عقبة رشيد. فالله أعلم). ثم قال ابن حجر في: 4 / 436: (عقبة الفارسي مولى جبر بن عتيك الأنصاري ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة... وقد مضى النقل عن الواقدي أنه جعل هذه القصة لرشيد الفارسي، فإن لم يكونا اثنين وإلا فالصواب مع بن إسحاق. وقد روى بن أبي خيثمة وأبو داود وابن ماجة وابن منده من طريق هذا الحديث من رواية جرير بن حازم عن بن إسحاق فقال: عبد الرحمن بن أبي عقبة. والذي في المغازي عبد الرحمن بن عقبة اسم لا كنية، فإن كان جرير ضبطه فيحتمل أن يكون رشيد اسمه وأبو عقبة كنيته. والله أعلم). ثم قال في: 7 / 232، بعد نقل قصة أحد: (هذا وفي المغازي لابن إسحاق قال فيه عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه).
وفي تهذيب التهذيب: 12 / 153: (أبو عقبة الفارسي مولى الأنصار وقيل مولى بني هاشم، وقيل اسمه رشيد. له صحبة.... قلت: وقال فيه بعضهم عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه. وهذا هو الذي وقع في المغازي لابن إسحاق وغيره. وقيل إنه أبو عقبة واسمه رشيد، ووقع مسمى كذلك في رواية الواقدي بسند ضعيف. والله تعالى أعلم).
أقول: إن اتحاد المواصفات المتقدمة، توجب القول بوحدة المترجمين، فلا يصح معها قول ابن حجر وغيره بتعددهما، كما لاوجه لتحيره مع وحدة الصفات والروايات والراوي، ووجود ثلاثة من كبار علمائهم يقولون بوحدهما.
وأخيرا قد تقول: إن ذلك يثبت وحدة رشيد مع ابن صاحب القصة في أحد، لأنه يروي القصة عن أبيه عقبة، فكيف اعتبرنا رشيدا نفسه صاحب القصة؟
والجواب: أن أصل الرواية عن رشيد أبي عقبة بن عقبة، فتصحف (رشيد