الأفكار عندنا تشكلت بداياتها في ظل السلطة الأموية! لذا كانت هذه الأفكار تحمل بصمات السياسة الأموية! وهناك بعض المعتقدات من وضع السياسة الأموية أو تشجيعها أو توفيرها لجو تلك المعتقدات ومنها مسألة: (الإمساك عما شجر بين الصحابة) و (عدالة كل الصحابة) وعقوبة ساب الصحابي بأنها أشد من عقوبة ساب الله عز وجل!... ونحو هذا من المعتقدات التي لا يدافعون بها عن علي وعمار وابن عديس، ضد من سبهم من بني أمية وأشياعهم من النواصب! وإنما يدافعون بها عن معاوية والوليد وبسر والحكم ونحوهم ضد من سبهم أو ذم سيرتهم من الشيعة أو من أهل السنة أيضا، كعبيد الله بن موسى، وابن عبد البر، وعبد الرزاق الصنعاني، وغيرهم من كبار علماء أهل السنة)! انتهى.
وقال في / 47: (الدليل الثاني عشر: قول النبي (ص): (المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة). أقول: وهذا الحديث واضح في أن طلقاء قريش وعتقاء ثقيف ليسوا من المهاجرين ولا من الأنصار! وعلى هذا فلا يستحقون الفضائل التي نزلت في فضل المهاجرين والأنصار، وعلى هذا لا يجوز لنا أن نخلط الأمور ونقدم من أخره الله ورسوله (ص)، أو نؤخر من قدمه الله ورسوله). انتهى.
واعترفوا بأن معاوية من المؤلفة قلوبهم وزعموا أنه إمام!
قال الله تعالى: إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم (التوبة: 60) في هذه الآية أربع مسائل:
الأولى: في تعريف المؤلفة قلوبهم، فقال ابن حجر في فتح الباري: 8 / 38: (فقيل كفار يعطون ترغيبا في الإسلام. وقيل مسلمون لهم أتباع كفار ليتألفوهم. وقيل مسلمون أول ما دخلوا في الإسلام ليتمكن الإسلام من قلوبهم).
وقال السرخسي في المبسوط: 3 / 9: (وأما المؤلفة قلوبهم فكانوا قوما من رؤساء