إمام الدعاة إلى النار صار إماما شرعيا!
ما زال أتباعه يشيعون أن معاوية صحابي وخليفة شرعي، ومجتهد في غصبه للخلافة وظلمه للأمة وقتله الألوف المؤلفة من المسلمين، وله أجر! مع أنهم رووا في أصح كتبهم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه: إمام الدعاة إلى النار! ففي صحيح بخاري: 1 / 122: قال رسول الله (ص): (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار). وقال ابن حجر في التلخيص: 4 / 5: (قال ابن عبد البر: تواترت الأخبار بذلك، وهو من أصح الحديث). وقال في الفتح: 8 / 61: (وإشارته بهذا الكلام تطابق الحديث الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن حبان وغيره، من حديث سفينة: أن النبي (ص) قال: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا). وقال في: 1 / 543: (وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه عن جماعة آخرين يطول عددهم). وقال الذهبي في سيره: 1 / 421: (وهو متواتر عن النبي).
إنها واحدة من (حلهم) للتناقض بقبوله! فمعاوية عندهم أكوس عريض اللحية!
بل هي واحدة من تحريفهم الإسلام وسنة نبيه صلى الله عليه وآله من أجل معاوية وبني أمية! فالنبي صلى الله عليه وآله يحذر من معاوية لأنه إمام يدعو إلى النار وهم يقولون إنه مسلم وخليفة شرعي ومجتهد! فأي رد على رسول الله صلى الله عليه وآله أصرح من هذا؟!
وقد تفنن ابن تيمية في التحايل على هذا الحديث لإفراغه من محتواه، فقال في فتاواه: 4 / 437: (وهذا يدل على صحة إمامة علي ووجوب طاعته، وأن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة، والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولا، أو باغ بلا تأويل، وهو أصح القولين لأصحابنا). انتهى.
لاحظ أن قول النبي صلى الله عليه وآله (يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) مطلق يشمل