أنفه، فإنه كان يقال إن في القتل كفارة.... عن ابن أبي مليكة قال: إني لأطوف مع الحسن بن علي فقيل له: قتل زياد، فساءه ذلك! فقلت: وما يسوءك؟ قال: إن القتل كفارة لكل مؤمن.... عن أبي عبيدة بن الحكم عن الحسن بن علي قال أتاه قوم من الشيعة فجعلوا يذكرون ما لقي حجر وأصحابه وجعلوا يقولون: اللهم اجعل قتله بأيدينا، فقال: الحسن: مه لا تفعلوا فإن القتل كفارات! ولكن أسأل الله أن يميته على فراشه). وفي تذكرة ابن حمدون / 2139: (بلغ الحسن بن علي ما كان يصنع زياد بشيعة علي فقال: اللهم تفرد بموته، فإن في القتل كفارة).
وقد رجحنا تصحيف اسم الحسين في الرواية إلى الحسن عليهما السلام، لأن دعاء الإمام الحسن ورد بصيغة عامة ليس فيها تحديد وقت، بينما المروي عنه في المناقب: 3 / 174، دعاء فوري معجل: (اللهم خذ لنا ولشيعتنا من زياد بن أبيه وأرنا فيه نكالا عاجلا إنك على كل شئ قدير). ومثل هذا الدعاء من المعصوم عليه السلام لا يتأخر إلى سنوات. ولذا رجحنا أن يكون للإمام الحسين عليه السلام.
* * 6 - قتله ابن خاله الصحابي محمد بن أبي حذيفة!
لله في خلقه شؤون.. فقد كان أبو أحيحة سعيد بن العاص الأموي من كبار زعماء قريش وأثريائها، ومن أئمة الشرك والعداء لله ورسوله صلى الله عليه وآله، لكن ابنه خالدا هداه الله تعالى برؤيا رآها، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وأسلم، وتحمل من أبيه ما تحمل، حتى اضطر للهجرة مع زوجته إلى الحبشة، ثم كان قائدا مع النبي صلى الله عليه وآله، وشيعيا مخلصا لعلي عليه السلام، وقائدا بطلا في فتح الشام! وهدى الله معه أخويه أبانا وعمروا.