رأيت). انتهى. ولعلهما كانتا محاولتين، في الأولى غير المنبر بحجة تجديده فجعله مثل منبره في الشام، وفي الثانية أراد نقله.
ب - معاوية على منبر النبي صلى الله عليه وآله.. أجمل من ملكة جمال المدينة!
قال ابن قيم الجوزية في روضة المحبين / 224: (وكانت عائشة بنت طلحة من أجمل أهل زمانها أو من أجملهم، فقال أنس بن مالك: والله ما رأيت أحسن منك إلا معاوية على منبر رسول الله (ص)! فقالت: والله لأنا أحسن من النار في عين المقرور في الليلة القارة! ودخل عليها أنس يوما في حاجة فقال: إن القوم يريدون أن يدخلوا عليك فينظروا إلى جمالك! قالت: أفلا قلت لي فألبس ثيابي!). وفي العقد الفريد / 1637: (ونظر أبو هريرة إلى عائشة بنت طلحة فقال: سبحان الله! ما أحسن ما غذاك أهلك! والله ما رأيت وجها أحسن منك إلا وجه معاوية على منبر رسول الله (ص)! وكان معاوية من أحسن الناس). (وتاريخ دمشق: 69 / 250 و 251، والأغاني / 2528، وطبائع النساء: 1 / 59).
أقول: إعجب لمن شئت من هؤلاء المشاركين في هذه المنقبة!
لابن القيم الحنبلي الذي رواها في كتاب روضة المحبين بالحلال!
أو لأنس بن مالك الذي ينظر إلى ملكة جمال المدينة ويتغزل بها، ثم يأتي لها بصحابة أو غيرهم ليتفرجوا على جمالها!
أو لأبي هريرة الذي يسأل ملكة الجمال عن سبب جمالها، ويقدر أنه الغذاء!
أو لمعاوية الذي يصعد على منبر النبي صلى الله عليه وآله الذي بناه له مروان وزاده ست درجات، ويوجه الصحابيين أبا هريرة وأنسا، ليصفا للمسلمين جماله!
أو لغرض معاوية من هذا التشبه بالنبي صلى الله عليه وآله وابتذال شخصيته ومنبره! وغرض أنس وأبي هريرة من التقرب إلى معاوية، وبنت طلحة!