11 - قتله الصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي رحمه الله قال ابن منظور في لسان العرب: 10 / 69: (والحمق: الخفيف اللحية، وبه سمي عمرو بن الحمق، قتله أصحاب معاوية، ورأسه أول رأس حمل في الإسلام).
وفي تاج العروس: 6 / 323: (والحمق ككتف: الخفيف اللحية. عن ابن دريد، وبه سمي الرجل عمرو بن الحمق صحابي، وهو ابن الكاهن (الكاهل) بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعي رضي الله عنه، هاجر بعد الحديبية. يقال إنه هرب في زمن زياد إلى الموصل فنهشته حية فمات وفي اللسان: قتله أصحاب معاوية، ورأسه أول رأس حمل في الإسلام). انتهى.
أقول: ما قرأته من الزبيدي يمثل خلاصة موقفهم من هذا الصحابي الجليل، فلم يقتله معاوية، بل نهشته حية فمات، وقيل قتله أصحاب معاوية! ولو أمكنهم أن يقولوا إن الحية أكلت رأسه، وإن الرأس الذي أرسله زياد إلى معاوية ونصبه في سوق دمشق وطاف به في دمشق وقراها، ليس رأسه، لفعلوا!
والسبب أن عمرو بن الحمق رحمه الله شيعي متشدد، ومن قبيلة خزاعة الحليفة لبني هاشم قبل الإسلام وبعده! وأنه مع الأشتر وحجر بن عدي من المعترضين على ولاة عثمان في الكوفة، وقد أبعده عثمان إلى الشام، ثم إلى حمص!
وسكن عمرو في مصر وكان أهلها يحبونه، ولعله شارك في فتحها وفي معركة ذات الصواري البحرية مع الروم، فقد روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله يمدح مصر فلم يقبلوه منه، لأنه يعارض أحاديث معاوية في حصر المدح بالشام!
خزاعة الخير حلفاء بني هاشم ولا يحبهم بنو أمية (كانت خزاعة حلفاء بني هاشم بن عبد مناف إلى عهد النبي (ص) وكان بنو