عفا النبي صلى الله عليه وآله عن معاوية، فالتحق بأبيه أو أخيه فتحسن وضعه المالي، ثم ولى عمر أخاه يزيدا على ربع الشام فكان معه حتى مات أو قتل فحل مكانه.
ضبطه النبي صلى الله عليه وآله مع ابن العاص في مجلس كفر، فلعنهما!
قال الحافظ محمد بن عقيل في كتابه: النصائح الكافية لمن يتولى معاوية / 123:
(وأخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو يعلى، كلاهما عن أبي برزة قال: كنا مع النبي (ص) فسمع صوت غناء فقال: أنظروا ما هذا؟ فصعدت فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان، فجئت فأخبرت النبي (ص) فقال: اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، اللهم دعهما في النار دعا). انتهى. وقد روت هذا الحديث مصادرهم وصححه بعض علمائهم، وفي بعض رواياته أن عمروا ومعاوية كانا يتغنيان بعد (إسلامهما) بهجاء شهيد الإسلام حمزة رضوان الله عليه، وكان غناؤهما مطارحة أي يغني الواحد منهم بيتا أو أكثر من القصيدة، فيجيبه الآخر بنفس البيت أو بغيره! وقد غطى ابن حنبل على اسميهما، فقال في مسنده: 4 / 421: (كنا مع رسول الله (ص) في سفر فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر، وهو يقول:
تركت حواريا تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا فقال النبي (ص): أنظروا من هما؟ قال فقالوا: فلان وفلان، قال فقال النبي (ص): اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما إلى النار دعا). انتهى. كما روى أحمد بيت الشعر ملحونا، ونقلنا صحيحه من: جزء أحاديث الشعر لعبد الغني المقدسي / 113، ولا بد أن يكون جزء من قصيدة لأحد شعراء قريش كضرار بن الخطاب في هجاء النبي صلى الله عليه وآله والشماتة بقتل عمه حمزة رحمه الله! فالحواري اسم لناصر الأنبياء أو الصديق الحميم! (القاموس المحيط: 2 / 15). وقد نصت رواية على أنهما كانا في غرفة أو مرتفع يشربان الخمر، وأن النبي صلى الله عليه وآله أرسل شخصا فصعد اليهما! وورد