صراع بين هذين الفرعين! فعندما ترى رئيس أكبر دولة في العالم يخاف رئيس وزراء دولة إسرائيل الصغيرة، ويتقرب بإرضائه إلى (اللوبي) اليهودي في أمريكا! تعرف أن الحاكم الحقيقي لأمريكا هم أبناء يعقوب وليس الشعب الأمريكي!
ثم تجد أبرز من يقابلهم في العالم أتباع محمد صلى الله عليه وآله من أبناء إسماعيل عليه السلام وإن كانت قوتهم ضعيفة، ولم تتجمع إلى الآن في (لوبي).
سنة الانقسام في أبناء إبراهيم وأبناء إسماعيل صلى الله عليه وآله واحدة!
كان اليهود عند بعثة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله أقلية مشتتة، ولكن القرآن حذر منهم بحجم تحذيره من دولة كبرى أو أمة كبرى! وسببه أنه عز وجل يعلم أنهم يشكلون خطرا على المسلمين في الحاضر والمستقبل! وأن صراع المسلمين سيكون معهم ومع نفيرهم، فمعادلة الصراع مستمرة داخل أبناء إبراهيم عليه السلام بين الرسالة الإلهية والضلال البشري!
وكذلك الأمر في أبناء إسماعيل عليه السلام، فقانون الانقسام نفسه جار بين أسرة النبي المبعوث صلى الله عليه وآله وبين اليهود الجدد من أبناء إسماعيل عليه السلام!
فقد كانت قبائل قريش عند بعثة النبي صلى الله عليه وآله نحو عشرين قبيلة وعددها جميعا نحو ثلاثين ألف نسمة، لكنها تحكم مكة، وتمد نفوذها على قبائل العرب في الحجاز ونجد، وتتمتع باحترام في كل قبائل العرب في العالم، لأنها عندهم ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام وسادة الكعبة المقدسة.
وكانت القبائل ذات النفوذ من قريش خمسة، وهم الذين اتفقوا أن تأخذ بأطراف الثوب الذي وضعوا فيه الحجر الأسود وتضعه في مكانه عند بناء الكعبة قبيل بعثة النبي صلى الله عليه وآله: (فكانوا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، والأسود بن المطلب من بني أسد بن عبد العزى، وأبو حذيفة بن المغيرة من بني مخزوم، وقيس بن