أطيب هذا الرطب؟ فقال: يا رشيد أما إنك تصلب على جذعها! قال رشيد: فكنت أختلف إليها طرفي النهار أسقيها! ومضى أمير المؤمنين عليه السلام! قال رشيد: فجئتها يوما وقد قطع سعفها، قلت اقترب أجلي! ثم جئت يوما فجاء العريف فقال: أجب الأمير فأتيته، فلما دخلت القصر إذا بخشب ملقى، ثم جئت يوم آخر فإذا النصف الآخر قد جعل زرنوقا يستقى الماء عليه، فقلت: ما كذبني خليلي! فأتاني العريف فقال: أجب الأمير فأتيته، فلما دخلت القصر إذا الخشب ملقى وإذا فيه الزرنوق، فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت: لك غذيت ولي أنبت! ثم أدخلت على زياد فقال: هات من كذب صاحبك! قلت: والله ما أنا بكذاب ولقد أخبرني أنك تقطع يدي ورجلي ولساني! فقال إذا نكذبه! اقطع يده ورجله وأخرجوه! فلما حمل إلى أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم وهو يقول: سلوني فإن للقوم عندي طلبة لم يقضوها! فدخل رجل على زياد فقال له: ما صنعت قطعت يده ورجله، وهو يحدث الناس بالعظائم؟! قال: فأرسل إليه فردوه وقد انتهى إلى بابه فردوه، فأمر بقطع لسانه ويديه ورجليه وأمر بقتله وصلبه على جذع تلك النخلة، فكان هذا من دلائله عليه السلام). (اختيار معرفة الرجال: 1 / 292 والهداية الكبرى / 167، وروضة الواعظين / 287). والزرنوق: الخشبتان تنصبان على باب البئر وتعلق بهما البكرة للإستقاء. (نهاية ابن الأثير: 2 / 301، ولسان العرب: 10 / 140). ومعناه أنهم قصوا جذع النخلة نصفين واستعملوهما زرنوقا ثم أخذوا أحدهما لصلب رشيد رحمه الله! وصدق أمير المؤمنين عليه السلام!
ابن تيمية يتوتر من علم علي عليه السلام وعلم رشيد الهجري!
نقل ابن تيمية في كتابه (الرد على الرافضي) الذي سموه (منهاج السنة): 8 / 131، نقل قول العلامة الحلي رحمه الله في منهاج الكرامة فقال: (وأخبر (علي عليه السلام) وهو بذي قار جالس