عن أنس مرفوعا: هبط علي جبريل ومعه قلم من ذهب إبريز فقال: إن العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول لك: حبيبي قد أهديت هذا القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان، فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه، ويعرضه عليك، فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة! فقال رسول الله: من يأتيني بأبي عبد الرحمن؟ فقام أبو بكر ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا... الخ). انتهى.
وفي النصائح الكافية / 199: (ونقل الحافظ بن حجر العسقلاني في شرحه على البخاري، عن ابن الجوزي، عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضل معاوية شئ!... وقال خاتمة الحفاظ محمد بن علي الشوكاني في كتابه: الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: اتفق الحفاظ على أنه لم يصح في فضائل معاوية حديث). (للمزيد راجع: نفحات الأزهار للسيد الميلاني: 12 / 164).
ولم يكتفوا بالكذب حتى قتلوا النسائي لأنه لم يكذب لهم!
زار الحافظ النسائي دمشق فرأى تعصب أهلها لمعاوية ونصبهم لعلي عليه السلام فألف بعد رجوعه إلى مصر كتاب (خصائص علي بن أبي طالب) ثم زار الشام في طريقه إلى مكة فلم يقبلوا منه الكتاب، وأرادوا كتابا في فضائل معاوية فقال لهم إنه لم يصح في فضائله شئ! فهجموا عليه وضربوه وداسوا بطنه وخصيتيه، وحمله أصحابه إلى مكة مريضا مثقلا، فمات!
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: 2 / 699: (سمعت الوزير ابن خنزابة، عن محمد بن موسى المأموني صاحب النسائي، وقال فيه: سمعت قوما ينكرون على أبى عبد الرحمن كتاب الخصائص لعلي رضي الله عنه، وتركه تصنيف فضائل الشيخين، فذكرت له ذلك فقال: دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير