وبينه، فأحكم أنت أمرك، قال: فذهل والله ابن عباس عن الكلام الدائر بين الرجلين، حتى قام أبو موسى، فخلع عليا). (شرح النهج: 2 / 261).
* * 2 - قتله الصحابي عبد الرحمن بن أبي بكر!
قال بخاري: 6 / 42: (كان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا! فقال: خذوه! فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، إلا أن الله أنزل عذري).
وقال ابن حجر في شرحه: 8 / 442: (قال بعض الشراح: وقد اختصره فأفسده! والذي في رواية الإسماعيلي فقال عبد الرحمن: ما هي إلا هرقلية!... فقال عبد الرحمن: سنة هرقل وقيصر! ولابن المنذر من هذا الوجه: أجئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم؟!.... قوله: فقال خذوه! فدخل بيت عائشة فلم يقدروا: أي امتنعوا من الدخول خلفه إعظاما لعائشة. وفي رواية أبي يعلي: فنزل مروان عن المنبر حتى أتى باب عائشة، فجعل يكلمها وتكلمه ثم انصرف!.... في رواية أبي يعلى: فقال مروان: أسكت، ألست الذي قال الله فيه، فذكر الآية، فقال عبد الرحمن: ألست ابن اللعين الذي لعنه رسول الله؟!... فقالت عائشة: كذب والله ما نزلت فيه.... ولكن رسول الله (ص) لعن أبا مروان ومروان في صلبه)! انتهى.
وقد اختصر ابن حجر وغيره الرواية أيضا وأفسدوها كما فعل بخاري! فهي حدث صارخ يكشف موقف أولاد أبي بكر من معاوية، وموقفه منهم!