قال ابن الأثير في الكامل: 3 / 353: (ثم دخل (معاوية) على عائشة وقد بلغها أنه ذكر الحسين وأصحابه فقال: لأقتلنهم إن لم يبايعوا (ليزيد) فشكاهم إليها فوعظته)!
وقد قام معاوية بقتل هؤلاء جميعا وأضعافهم معهم، بعضهم نص المؤرخون والمحدثون على أنه قتله أو سمه، وبعضهم دلت عليه الأدلة أو المؤشرات.
* * 1 - قتله الصحابي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد!
ما أن تسلط معاوية على الأمة حتى بدأ بالتمهيد لأخذ البيعة لابنه يزيد، وكان يزيد دون العشرين من عمره، معروفا بالتهتك وعدم الكفاءة! لكن معاوية كان مصرا على استخلافه مهما كان الثمن! وكان شرسا فيه لا يسمع لنصيحة أحد!
رووا أنه بدأ في طرح مشروعه سنة خمس وأربعين هجرية وربما قبلها، واتفق المؤرخون والمحدثون على أنه: (لما أراد معاوية أن يعقد ليزيد قال لأهل الشام: إن أمير المؤمنين قد كبر ودنا من أجله فما ترون، وقد أردتم أن أولي رجلا بعدي؟ فقالوا: عليك عبد الرحمن بن خالد فأضمرها! واشتكى عبد الرحمن فأمر ابن أثال طبيبا كان له من عظماء الروم، فسقاه شربة فمات). (الأوائل للعسكري / 132، وأنساب الأشراف / 1164، وتقدم من جمهرة الأمثال: 2 / 376 وغيره).
وقال في تاريخ دمشق: 16 / 163: (فأمر ابن أثال أن يحتال في قتله وضمن له إن هو فعل ذلك أن يضع عنه خراجه ما عاش، وأن يوليه جباية خراج حمص! فلما قدم عبد الرحمن حمص منصرفا من بلاد الروم، دس ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه فشربها، فمات بحمص، فوفى معاوية بما ضمن له، وولاه خراج حمص ووضع عنه خراجه). انتهى.
وقال ابن حبيب في المنمق / 360: (فقال حين بلغه موته: لا جد إلا من أقعص