تصرفات معاوية وأعماله، وأن رواته غير متهمين بأن لهم غرضا من وضعه، فكلهم نواصب من محبي معاوية! من ابن بكار الزبيري، إلى مطرف وأبيه المغيرة بن شعبة! هذا مضافا إلى أن كثيرا من علماء المعتزلة بنوا حكمهم بالكفر على معاوية على هذا الحديث، مما يدل على أنهم كانوا قاطعين بصحته!
2 - أنظروا أخي بني هاشم أين وضع اسمه؟!
تقدم قول أبيه عندما سمع اسم النبي صلى الله عليه وآله في الأذان: (لله در أخي بني هاشم، أنظروا أين وضع اسمه! فقال علي عليه السلام: أسخن الله عينيك يا أبا سفيان! الله فعل ذلك بقوله عز من قائل: ورفعنا لك ذكرك). (قصص الأنبياء للراوندي / 293).
وقال في شرح النهج: 10 / 101: (وروى أحمد بن أبي طاهر في كتاب أخبار الملوك أن معاوية سمع المؤذن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فقالها ثلاثا، فقال: أشهد أن محمدا رسول الله! فقال: لله أبوك يا ابن عبد الله! لقد كنت عالي الهمة ما رضيت لنفسك إلا أن يقرن اسمك باسم رب العالمين)! انتهى.
إنها عقدة الحسد والكفر عند أبي سفيان ومعاوية، وقد ظهرت في جوابه لصديقه المغيرة بن شعبة! وهي تدفعه إلى العمل لدفن ذكر أخي بني هاشم صلى الله عليه وآله ورفع ذكر بني أمية، ما وجد إلى ذلك سبيلا!
إن أبا سفيان ومعاوية من النوع الذي لا يفقه إلا تسلط بني أمية وتعظيم شخصياتهم! فهما يظهران الإيمان بالنبي صلى الله عليه وآله من أجل هذا الهدف فقط، وفي نفس الوقت يعملان لتهيئة الجو لتنقيص شخصيته صلى الله عليه وآله والطعن فيها!
* *