قال: أنا أقودهم؟! قال: نعم أنت تقودهم؟! قال فأرسل إليهم فإن بايعوا كنت رجلا منهم، وإلا لم تكن عجلت علي بأمر...! ثم أرسل بعده إلى ابن عمر فكلمه بكلام هو ألين من كلام صاحبه فقال: إني أرهب أن أدع أمة محمد بعدي كالضأن لا راعي لها! وقد استوثق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم!.... فأرسل إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: يا ابن أبي بكر بأية يد أو رجل تقدم على معصيتي! قال: أرجو أن يكون ذلك خيرا لي! فقال: والله لقد هممت أن أقتلك! قال: لو فعلت لأتبعك الله به لعنة في الدنيا وأدخلك به في الآخرة النار).
وفي تاريخ بخاري: 1 / 129: (أن معاوية قدم المدينة حين أخبر أن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير خرجوا عائذين بالكعبة من بيعة يزيد! فلم يلبث ابن أبي بكر إلا يسيرا حتى توفي، بعدما خرج معاوية من المدينة)!!
وفي أسد الغابة: 3 / 306: (وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومة نامها بمكان اسمه حبشي! على نحو عشرة أميال من مكة). انتهى! والذي يفهم هذا الكلام وإشارات عائشة، يعرف أن معاوية قتله!
* * 3 - هل قتل معاوية عائشة بنت أبي بكر؟!
توالت المصائب على عائشة من معاوية، وكانت أول مصيبة قتله أخاها محمد بن أبي بكر رحمه الله الذي كان حاكم مصر من قبل علي عليه السلام. وكانت عائشة إلى آخر حرب الجمل تبغض أخاها محمدا رحمه الله لتشيعه، لكن عليا عليه السلام أجبرها على أن تحبه! فبعد هزيمتها في الحرب أمره أن يأخذها إلى أحسن بيت في البصرة، ويتحمل سبها وشتمها وهمزها ولمزها، ويخدمها ويوسع عليها، ولا يمنعها إذا