الصليب في عنقه، فدخلت عليه وعنده عمرو والأسقف، فإذا في عنقه صليب من ذهب! فقال: أمراني وقالا: إذا أعيا الداء الدواء تروحنا إلى الصليب فنجد له راحة! الزهري: دخل عليه راهب وقال: مرضك من العين، وعندنا صليب يذهب العين فعلقه في عنقه فأصبح ميتا، فنزع منه على مغتسله. وفي المحاضرات: لما علقه قال الطبيب: إنه ميت لا محالة، فمات من ليلته!).
وفي التعجب لأبي الفتح الكراجكي / 107: (واشتهر عنه لم يمت إلا وفي عنقه صليب ذهب، وضعه له في مرضه أهون المتطبب، وأشار إليه بتعليقه، فأخذه من كنيسة يوحنا وعلقه في عنقه)!
ونقل الشيخ محمود أبو رية في كتابه شيخ المضيرة / 185، عن أحد علماء الألمان قوله: (ينبغي لنا أن نقيم تمثالا من الذهب لمعاوية بن أبي سفيان في ميدان كذا من عاصمتنا " برلين "! فقيل له: لماذا؟ قال لأنه هو الذي حول نظام الحكم الإسلامي عن قاعدته الديمقراطية إلى عصبية، ولولا ذلك لعم الإسلام العالم كله، وإذن لكنا نحن الألمان وسائر شعوب أوروبا عربا مسلمين). (الوحي المحمدي / 232).
كم سنة عاش معاوية؟
حكم معاوية الشام نحو عشرين سنة، والأمة الإسلامية نحو عشرين سنة! ومات في الثاني والعشرين من رجب سنة ستين وله اثنان وثمانون سنة سنة، أو ثمان وسبعون سنة. (تاريخ دمشق: 59 / 237). وكان واحدا من بضعة أشخاص أثروا بعد النبي صلى الله عليه وآله في تاريخ الأمة وثقافتها وتركوا فيها بصماتهم إلى اليوم! وما ذلك إلا لأنهم من كبار المخططين، وقد كان معاوية أحد الطغاة الكبار، وإمام الدعاة إلى النار، بشهادة المصطفى المختار، صلوات الله عليه وآله الأطهار.
* *