العراق ومن كان معه من شيعته من المؤمنين والمسلمين، وقاضي معاوية بن أبي سفيان على أهل الشام ومن كان معه من شيعته من المؤمنين والمسلمين: إنا ننزل عند حكم الله...). انتهى.
وينبغي التنبيه على أن الحكم بعدم إسلام أتباع معاوية، يتعلق بعاقبتهم ودخيلتهم ولا يعني معاملتهم معاملة الكفار فقد عاملهم علي عليه السلام معاملة المسلمين تسهيلا على الأمة وإلزاما لهم بما أعلنوه، فهم من أمة النبي صلى الله عليه وآله تسهيلا على الأمة ولهم ميزات على الكفار، فلا يحل أسرهم ولا غنيمة أموالهم من غير معسكرهم. لكن في نفس الوقت امتنع أمير المؤمنين عليه السلام أن يشهد بأن معاوية وحزبه مؤمنون أو مسلمون!
شهادة الإمام الحسن عليه السلام بأن معاوية ظالم كافر في الخرائج: 2 / 574: (لما مات علي جاء الناس إلى الحسن بن علي عليهما السلام فقالوا له: أنت خليفة أبيك ووصيه ونحن السامعون المطيعون لك فمرنا بأمرك. قال عليه السلام: كذبتم! والله ما وفيتم لمن كان خيرا مني فكيف تفون لي؟!.... مع أي إمام تقاتلون بعدي؟! مع الكافر الظالم، الذي لم يؤمن بالله ولا برسوله قط، ولا أظهر الإسلام هو ولا بنو أمية إلا فرقا من السيف؟! ولو لم يبق لبني أمية إلا عجوز درداء، لبغت دين الله عوجا. وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله!). انتهى.
أقول: أضف إلى ذلك مجموعة أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وآله في بني أمية عامة وفي معاوية خاصة، وسيأتي بعضها في مواجهة الصحابة الأبرار له، ومنها قول النبي صلى الله عليه وآله لمعاوية إنه فرعون هذه الأمة، وهو صحيح السند كما سيأتي.
* *