تمحلوا لإثبات شرعية بني أمية فعجزوا!
ما زال أتباع بني أمية قديما وحديثا، يتعسفون ليثبتوا شرعية خلافة معاوية بشتى الطرق، ومنها صلح الإمام الحسن عليه السلام معه وبيعته له! وذلك على رغم أنهم رووا أن معاوية إمام الدعاة إلى النار! وأن الخلافة ثلاثون سنة وبعدها ملك عضوض! وأن عمر حرم الخلافة على الطلقاء وأبناء الطلقاء! ورووا في معاوية وبني أمية أحاديث تنفي عنهم العدالة وصلاحيتهم للخلافة!
مع كل هذا، يريدون أن يجعلوا من الطليق بن الطليق، وإمام الفئة الباغية الداعية إلى النار، والملعون على لسان الصادق الأمين! خليفة شرعيا للنبي صلى الله عليه وآله! ويحولوا جريمة خروجه على إمام زمانه، وشقه لعصا الأمة وسفكه دماء عشرات الألوف من خيارها، إلى اجتهاد مشروع وعمل صالح!!
وقد جرت لنا معهم مناقشات، نشرنا أهمها في المجلد الثامن من كتاب الإنتصار، ومن ذلك قول أحدهم: (أنتم تقولون إن الحسن معصوم، وتعظمون أمر الإمامة والخلافة، فكيف يسلمها لمعاوية ويبايعه على أنه أمير المؤمنين؟ أيرضى الحسن أن يجعل معاوية خليفة للمسلمين حتى موت معاوية؟!
إن قلتم: نعم رضي فلماذا لا ترضون أنتم؟! وإن قلتم: لا، فنقول: كيف يرضى للمسلمين ما لا يرضى لنفسه؟! وإذا كان هذا حكم الحسن فهل ترضون أنتم بذلك؟! وهل تجوز البيعة لكافر خاصة من المعصوم؟! فكيف تحكمون على معاوية بالكفر، وأنه الشجرة الملعونة في القرآن، فهل يجوز أن يبايعه معصومان؟!
وهذه خلاصة أجوبتنا لهم:
أولا: إن بيعة الإمام الحسن عليه السلام لمعاوية لا تعطيه شرعية، لأن سنة الله تعالى في