محمدا (ص) إلى العرب وهم قدرية مجبرة، يحملون ذنوبهم على الله. وتصديقه قول الله تعالى: وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء، لأن فعل القبيح مستحيل عليه لعدم الداعي ووجود الصارف، فكيف يأمر بفعله. أتقولون على الله ما لا تعلمون. إنكار لإضافتهم القبيح إليه وشهادة على أن مبنى قولهم على الجهل المفرط). انتهى.
ولكن أهل البيت عليهم السلام لهم رأي آخر يتصل بموضوعنا: ففي الكافي: 1 / 373: (عن محمد بن منصور قال سألته (الإمام الكاظم عليه السلام) عن قول الله عز وجل: وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون. قال فقال: هل رأيت أحدا زعم أن الله أمر بالزنا وشرب الخمر أو شئ من هذه المحارم؟ فقلت: لا، فقال: ما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله أمرهم بها؟ قلت: الله أعلم ووليه، قال: فإن هذا في أئمة الجور، ادعوا أن الله أمرهم بالإئتمام بقوم لم يأمرهم الله بالإئتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم فأخبر أنهم قد قالوا عليه الكذب، وسمى ذلك منهم فاحشة)! انتهى.
وفي رواية أخرى / 374 في تفسير قوله تعالى: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن؟ قال عليه السلام: إن القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل الله تعالى في الكتاب هو الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الحق). انتهى.
6 - وتبنى معاوية عقيدة " الإرجاء " تكميلا للجبرية!
المرجئة هم الذين يقولون يكفي في الدين العقيدة، مهما كان العمل!
قال النووي في شرح مسلم: 1: 218: (قال القاضي عياض: اختلف الناس فيمن عصى الله من أهل الشهادتين فقالت المرجئة: لا تضره المعصية، وقالت الخوارج: