التوراة على كتب أهل الكتاب، فهي عندهم أعم من التي أنزلها الله على موسى وقد ثبت شاهد ذلك من الحديث)! (ونحوه: 2 / 127).
وفي فتاوى ابن تيمية: 13 / 366: (قال (ص): بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو، ولهذا كان عبد الله بن عمرو قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك). انتهى.
يقصد ابن تيمية أن ابن العاص فهم الإذن من النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين بأحاديث الإسرائيليات! فكان يحدث بها على أنها أحاديث نبوية! وبذلك تعرف أن أتباع الخلافة حرفوا قول النبي صلى الله عليه وآله: حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج! ومعناه إن صح: قولوا في انحرافهم ما شئتم فهو صحيح، فجعلوا معناه: خذوا الحديث منهم ولاحرج عليكم وانسبوه إلي ولاحرج عليكم!
ولذلك كان الواعون في الأمة كرشيد يستهزئون بالإسرائيليات ورواتها كابن العاص وأبي هريرة وابن وهب وكعب ولا يثقون بنسبتهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله!
روى أحمد بن حنبل: 2 / 195، عن رشيد الهجري رحمه الله (أن رجلا قال لعبد الله بن عمرو: حدثني ما سمعت من رسول الله (ص) ودعني وما وجدت في وسقك يوم اليرموك! قال: سمعت رسول الله يقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). وفي: 2 / 202: (إنما أسألك عما سمعت من رسول الله ولا أسألك عن التوراة!) وفي / 209: (ولا تحدثني عن التوراة والإنجيل). (وأبو داود: 1 / 556 وعلو المعرفة: 3 / 244).
علم علي عليه السلام رشيد الهجري علم المنايا والبلايا!
كان علي عليه السلام ينادي في المسلمين: (هلك خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون