بهت اللاعنين لعلي عليه السلام: نظر التيوس إلى شفار الجازر!
في أمالي الصدوق / 157: (عن ابن عباس أنه مر بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون علي بن أبي طالب عليه السلام فقال لقائده: ما يقول هؤلاء؟ قال: يسبون عليا! قال: قربني إليهم، فلما أن أوقف عليهم، قال: أيكم الساب الله؟ قالوا: سبحان الله! من يسب الله فقد أشرك بالله. قال: فأيكم الساب رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالوا: من يسب رسول الله فقد كفر. قال: فأيكم الساب علي بن أبي طالب؟ قالوا: قد كان ذلك. قال: فأشهد بالله وأشهد لله، لقد سمعت رسول الله يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله عز وجل، ثم مضى. فقال لقائده: فهل قالوا شيئا حين قلت لهم ما قلت؟ قال: ما قالوا شيئا. قال: كيف رأيت وجوههم؟ قال:
نظروا إليك بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر قال: زدني فداك أبوك. قال:
خزر الحواجب ناكسو أذقانهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر قال: زدني فداك أبوك. قال: ما عندي غير هذا. قال: لكن عندي:
أحياؤهم خزي على أمواتهم * والميتون فضيحة للغابر) (ورواه كثير من مصادر الحديث والأدب، كالرياض النضرة في مناقب العشرة للطبري / 394، وسمط النجوم العوالي: 3 / 33، والمستقصى للزمخشري: 2 / 368 ومروج الذهب / 654، والنصائح الكافية / 102، ومناقب محمد بن سليمان: 2 / 598، وشرح الأخبار: 1 / 156، و 439، والأربعون حديثا لمنتجب الدين / 97، ومناقب آل أبي طالب: 3 / 21، والغدير: 2 / 300، وفهرست منتجب الدين / 352، ومناقب الخوارزمي / 137، والأغاني: 15 / 114). ومن طريف ما رأيت تحريف الفخر الرازي لمناسبته، حيث قال تفسيره: 30 / 88: (وأنشد ابن عباس لما مر بأقوام حددوا النظر إليه: نظروا إلي بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر).