نماذج من تزويرات معاوية وكذبه!
يحس من يقرأ معاوية أن شخصيته قائمة على التزوير! وقد اتضح ذلك بما عرضناه من صفاته وأقواله وأفعاله! ونورد هنا نماذج من كذبه وتزويره الصريح ليتضح لك أن التزوير منهجه ودينه، وليس حالات مفردة!
1 - ابن قائد المشركين يدعي أنه أحق بخلافة النبي صلى الله عليه وآله!
فهو ابن أبي سفيان الذي عادى النبي صلى الله عليه وآله من أول بعثته حتى آخر نفس، وقاد المشركين في حروبهم للنبي صلى الله عليه وآله إلى أن انهزم في فتح مكة، فاستسلم وخلع سلاحه وصار أسيرا للنبي صلى الله عليه وآله مع مشركي مكة! فمن عليهم النبي صلى الله عليه وآله بالحياة ولم يقتلهم، وأطلقهم ولم يعتقهم فظلوا على ملكيته!
وها هو معاوية يعمل ليحكم دولة النبي صلى الله عليه وآله! وكل مصدر حقه في خلافته ادعاؤه المطالبة بدم عثمان الأموي! مع أن مشكلة عثمان طالت شهورا وتفاقمت وطلب منه النصرة فلم يفعل! وطال حصاره أكثر من شهر واستنصره فأرسل جيشا من الشام وأمرهم أن يرابطوا قرب المدينة ولا يدخلوها وقال لقائدهم: (إذا أتيت ذا خشب (قرب المدينة) فأقم بها ولا تقل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فأنا الشاهد وأنت الغائب)! (تاريخ المدينة لعمر بن شبة: 2 / 1288). وعندما قتل المحاصرون عثمان سحب جيشه وأعلن المطالبة بدمه! وحارب بهذه الحجة الواهية إمامه الخليفة الشرعي للنبي صلى الله عليه وآله! وعندما انتصر نسي دم عثمان! وأعلن للمسلمين: (ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم)!
* *