والمحلى: 11 / 408، والخلاف: 5 / 340، وشرح اللمعة للشهيد الثاني: 9 / 194، وجواهر الكلام: 41 / 435، ومباني تكملة المنهاج: 1 / 264، وصراط النجاة: 2 / 413، ووسائل الشيعة: 28 / 215).
حكم من سب عليا عليه السلام اتفق علماء المسلمين كافة على صحة حديث: (من سب عليا فقد سبني)!
فقد رواه أحمد: 6 / 323، والحاكم: 3 / 121، مع تكملته. وفي مجمع الزوائد: 9 / 130: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة. ثم روى: (عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله أيسب رسول الله (ص) فيكم؟! قلت: أنى يسب رسول الله (ص)؟! قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، وقد كان رسول الله (ص) يحبه. رواه الطبراني في الثلاثة وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح، غير أبي عبد الله وهو ثقة). ورواه النسائي في السنن الكبرى: 5 / 133، كما صحح الألباني في صحيحته برقم (3332) رواية أحمد).
ومعنى ذلك أن الله تعالى جعل لعلي عليه السلام حصانة النبي صلى الله عليه وآله، فيكون حكم من يسبه نفس حكم من يسب النبي صلى الله عليه وآله! ولذا رواه النسائي في خصائص علي عليه السلام / 99، بعدة ألفاظ. لكن أنظر إلى عملهم، حيث حاولوا أولا تكذيب الحديث النبوية المتفق على صحته، وحصر الحكم بالنبي صلى الله عليه وآله!
ففي معرفة علوم الحديث للحاكم / 142: (عن أبي برزة أن رجلا أغلظ لأبي بكر فقال عمر: يا خليفة رسول الله دعني فأضرب عنقه، فقال: مه يا عمر ما كانت لأحد بعد رسول الله (ص). (والمحلى: 11 / 408 ولم يسم عمر). وقال ابن تيمية في فتاويه: 4 / 270: (ولهذا اتفق الأئمة على أن من سب نبيا قتل، ومن سب غير النبي لا يقتل بكل سب سبه بل يفصل في ذلك).
ثم حاولوا ثانيا، إدخال كل الصحابة مع علي عليه السلام وإلغاء تخصيص النبي صلى الله عليه وآله!