محمد بن أبي حذيفة ثأرا بحجر! فلا بد أن تكون إشاعة من معاوية لإبعاد قتل ابن خاله عن نفسه اتقاء لنقمة بني أمية! لأن آل عتبة الذين منهم محمد، وأولاد أبي أحيحة الذين منهم خالد بن سعيد، أشرف فيهم من آل حرب.
وآل حرب الذين منهم معاوية أشرف فيهم من آل العاص الذين منهم عثمان!
* * 7 - قتله الصحابي سعيد بن عثمان بن عفان!
في تاريخ دمشق: 21 / 223: (كان أهل المدينة عبيدهم ونساؤهم يقولون:
والله لا ينالها يزيد * حتى ينال هامه الحديد * إن الأمير بعده سعيد يعنون لا ينال يزيد الخلافة، والأمير بعد معاوية هو سعيد بن عثمان، وكانت أمه أم عبد الله بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فقدم سعيد على معاوية فقال: يا ابن أخي ما شئ يقوله أهل المدينة؟ قال: وما يقولون؟ قال: قولهم: والله لا ينالها يزيد.. الخ.! قال: ما تنكر من ذلك يا معاوية؟! والله إن أبي لخير من أبي يزيد، ولأمي خير خير من أم يزيد، ولأنا خير منه، وقد استعملناك فما عزلناك بعد، ووصلناك فما قطعناك، ثم صار في يديك ما قد ترى فحلأتنا عنه أجمع!
فقال له معاوية: يا بني أما قولك إن أبي خير من أبي يزيد فقد صدقت، عثمان خير من معاوية. وأما قولك أمي خير من أم يزيد فقد صدقت، امرأة من قريش خير من امرأة من كلب، ولحسب امرأة أن تكون من صالح نساء قومها. وأما قولك إني خير من يزيد فوالله ما يسرني أن حبلا بيني وبين العراق ثم نظم لي فيه أمثالك به! ثم قال معاوية لسعيد بن عثمان: إلحق بعمك زياد بن أبي سفيان فإني قد أمرته أن يوليك خراسان، وكتب إلى زياد أن وله ثغر خراسان، وابعث على