4 - تزويره في قتله مالك الأشتر!
دبر معاوية قتل مالك الأشتر رحمه الله على أبواب القاهرة كما سيأتي! ولكنه استعمل الكذب والتزوير على أهل الشام، فقال لهم كما في تاريخ دمشق: 56 / 376: (يا أهل الشام إنكم منصورون ومستجاب لكم الدعاء، فادعوا الله على عدوكم! فرفع أهل الشام أيديهم يدعون عليه، فلما كانت الجمعة الأخرى خطب فقال: يا أهل الشام إن الله قد استجاب لكم وقتل عدوكم! وإن لله جنودا في العسل، فرفع أهل الشام أيديهم حامدين الله على كفايتهم إياه). (وتاريخ اليعقوبي: 2 / 179).
5 - تزويره في قتله حجر بن عدي وأصحابه!
قال في الغدير: 9 / 119: (قاموا إليهم فقالوا: تبرؤون من هذا الرجل (أي علي عليه السلام)! قالوا: بل نتولاه ونتبرأ ممن تبرأ منه. فأخذ كل رجل منهم رجلا وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة). راجع الأغاني لأبي الفرج: 16 / 2، تاريخ الطبري: 6 / 141، تاريخ ابن عساكر: 2 / 370، الكامل لابن الأثير: 3 / 202، تاريخ ابن كثير: 7 / 49). انتهى.
وقد اعترض على معاوية الإمام الحسين عليه السلام وعائشة وعامة الصحابة والأبرار.
قالت له عائشة: (يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه؟ قال: لست أنا قتلتهم، إنما قتلهم من شهد عليهم!). (تاريخ الطبري: 4 / 208، والاستيعاب: 1 / 331، وفي طبعة 238، والسيرة الحلبية: 3 / 163، والروض الأنف: 3 / 366، وفي طبعة / 643 وفيه: (فقال أو أنا؟! إنما قتلهم من شهد عليهم)! ونحوه: أنساب الأشراف / 1265). وفي الطبقات: 6 / 219 أن عائشة بعثت رسالة إلى معاوية، واعتذروا لمعاوية بأنها وصلت بعد تنفيذه الإعدام!