عليه، ففعلن فخرج بإصبعه طاعون...). وفي البدء والتاريخ: 6 / 2 و 446: (فاجتمع أهل المدينة في مسجد رسول الله (ص) ودعوا عليه، فخرجت في يده الآكلة فشغله عن ذلك. وكان ينال من علي رضي الله عنه فضربه النقاد ذو الرقبة يعني الفالج، فقتله بالكوفة).
أما الذهبي فقد روى الروايتين! قال في سيره: 3 / 496: (وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة، وسأله أن يوليه الحجاز. فقال ابن عمر: اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة، فموتا لابن سمية لا قتلا، فخرج في إصبعه طاعون، فمات.
قال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زيادا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فدعا عليه. وقيل: إنه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين). انتهى.
وكلام الذهبي الأخير اعتراف بحشد زياد شخصيات الشيعة في الكوفة ليعرض عليهم البراءة من علي عليه السلام فمن لم يفعل قطع رأسه! قال في تاريخ دمشق: 19 / 203 ونحوه 204: عن (عبد الرحمن بن السائب قال: جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر، ليعرضهم على البراءة من علي! قال عبد الرحمن: فإني لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم فهومت تهويمة فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدب أهدل فقلت: ما أنت؟ قال: أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا القصر! فاستيقظت فزعا فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا: لا، فأخبرتهم! قال: ويخرج علينا خارج من القصر فقال: إن الأمير يقول لكم انصرفوا عني، فإني عنكم مشغول، وإذا الطاعون قد ضربه! فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول: