وابن صوحان، وابن التيهان وعائشة، وأبي حسان، ثم يقول هذا؟!). انتهى. فهذا تصريح من الأعمش بأن معاوية قتل عائشة!
وقال الحاكم: 3 / 76، إنها قالت عند موتها: (الحمد لله الذي يحيي ويميت. إن في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر! رقد في مقيل له قاله، فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات! فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر، أو عجل عليه فدفن وهو حي! فرأت أنه عبرة لها). (وشعب الإيمان: 7 / 256، وتاريخ دمشق: 35 / 38). وهذا يعطي ضوءا على ظروف سم عبد الرحمن وظروف موت عائشة!
قال البياضي العاملي في الصراط المستقيم: 3 / 630، ونحوه في: 3 / 45: (وقال صاحب المصالت: كان (معاوية) على المنبر يأخذ البيعة ليزيد (في المدينة) فقالت عائشة: هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة؟ قال: لا. قالت: فبمن تقتدي؟ فخجل، وهيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت). انتهى. ومعنى خجل معاوية أنه أفحم!
على أن معاوية لا يحتاج لأن يحفر لها حفرة ويغطيها لتسقط فيها، إلا أن يكون ذلك مساعدا لمجموعته المتخصصة في السم، بإدارة طبيب يهودي!
كما لا نستبعد نقمة مروان الذي اصطدم بها وبأخيها عبد الرحمن بشدة وهددته بقولها: (يا مروان أفينا تتأول القرآن وإلينا تسوق اللعن! والله لأقومن يوم الجمعة بك مقاما تود أني لم أقمه)! (الأغاني: 17 / 375). لكن عائشة ماتت قبل أن تقف وتخطب يوم الجمعة، كما مات أبي بن كعب يوم الأربعاء قبل أن يقوم يوم الجمعة ويفضح أهل الصحيفة والعقدة!
وفي الطبقات: 8 / 78: (أن عبد الله بن الزبير دفن عائشة ليلا، قال محمد بن عمر: توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ودفنت من ليلتها بعد الوتر، وهي يومئذ بنت ست وستين سنة... حمل معها جريد