رسول الله (ص) قال: يقتل في جبل الجليل والقطران من أصحابي أو من أمتي ناس، فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة وأصحابه بجبل الجليل والقطران هناك). وأضاف في الإصابة: 6 / 11: (وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أن عليا لما ولي الخلافة أقر محمد بن أبي حذيفة على إمرة مصر، ثم ولاها محمد بن أبي بكر. واختلف في وفاته فقال بن قتيبة: قتله رشدين مولى معاوية، وقال بن الكلبي: قتله مالك بن هبيرة السكوني).
وفي أنساب الأشراف / 408 أن معاوية أخذه أسيرا فحبسه: (فرماه عمرو بالمنجنيق حتى أخذه أخذا، فبعث به عمرو إلى معاوية فسجنه عنده، وكانت ابنة قرظة امرأة معاوية ابنة عمة محمد بن أبي حذيفة، أمها فاطمة بنت عتبة بن ربيعة تصنع له طعاما وترسل به إليه وهو في السجن، فلما سار معاوية إلى صفين أرسلت ابنة قرظة بشئ فيه مساحل من حديد إلى ابن أبي حذيفة، فقطع بها الحديد عنه، ثم جاء فاختبأ في مغارة بجبل الذيب بفلسطين فدل نبطي عليه رشدين مولى أبي حذيفة أبيه، وكان معاوية خلفه على فلسطين، فأخذه فقال له محمد: أنشدك الله خليت سبيلي! فقال له: أخلي سبيلك فتذهب إلى ابن أبي طالب وتقاتل معه ابن عمتك وابن عمك معاوية، وقد كنت فيمن شايع عليا على قتل عثمان. فقدمه فضرب عنقه)! وقال البلاذري / 407: (وقوم يقولون: أن ابن أبي حذيفة حين أخذ لم يزل حبس معاوية إلى بعد مقتل حجر بن عدي، ثم إنه هرب فطلبه مالك بن هبيرة بن خالد الكندي ثم السكوني، ووضع الأرصاد عليه فلما ظفر به قتله غضبا لحجر). انتهى.
أقول: رووا أ، مالك بن هبيرة الكندي توسط لحجر بن عدي الكندي، فلم يقبل معاوية وساطته فغضب، ثم أرضاه بالمال! وهذه الرواية تدعي أنه قتل