عليه السلام استشهد في سنة خمسين للهجرة، باتفاق مصادرنا وأكثر مصادرهم! بينما هلك زياد بن أبيه سنة ثلاث وخمسين.
قال في مناقب آل أبي طالب: 3 / 174: (واستغاث الناس من زياد إلى الحسن بن علي عليه السلام فرفع يده وقال: اللهم خذ لنا ولشيعتنا من زياد بن أبيه وأرنا فيه نكالا عاجلا إنك على كل شئ قدير. قال: فخرج خراج في إبهام يمينه يقال لها السلعة، وورم إلى عنقه فمات). انتهى.
أما رواية مصادر الخلافة فنسبت هذه الكرامة إلى عبد الله بن عمر، وقالت إنه دعا على زياد فأصيب بالطاعون! قال في تاريخ دمشق: 19 / 203: (عن ابن شوذب قال: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: إني قد ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة، يسأله أن يوليه الحجاز والعروض يعني بالعروض اليمامة والبحرين، فكره ابن عمر أن يكون في سلطانه فقال: اللهم إنك تجعل في القتل كفارة لمن شئت من خلقك، فموتا لابن سمية لا قتلا. قال: فخرج في إبهامه طاعونة فما أتت عليه إلا جمعة حتى مات، فبلغ ابن عمر موته فقال: إليك يا ابن سمية، لا الدنيا بقيت لك ولا الآخرة أدركت)! (ونحوه في تاريخ الطبري: 4 / 214، وأنساب الأشراف / 1228، وفوات الوفيات / 288، والنجوم الزاهرة: 1 / 219، وفيه: فقال ابن عمر لما بلغه ذلك اللهم أرحنا من يمين زياد وأرح أهل العراق من شماله فكان أول خبر جاءه موت زياد). والأوائل للعسكري / 172 وفي نهاية الأرب: 4460: (فقال: ادعوا الله عليه يكفيكموه فاستقبل القبلة واستقبلوها فدعوا ودعا، وكان من دعائه أن قال: اللهم اكفنا يمين زياد! فخرجت طاعونة على إصبع يمينه، فمات منها). (ونحوه في الطبري: 4 / 215، وكامل ابن الأثير: 3 / 2). وفي التمهيد لابن عبد البر: 6 / 212: (فقال: مروا العجائز يدعون الله