فيها - في الاستحباب..
كرواية نعمان بن بشير، قال: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لكل ملك حمى، وحمى الله حرامه وحلاله، والمشتبهات بين ذلك. لو أن راعيا رعى إلى جانب الحمى لم يثبت غنمه أن يقع في وسطه. فدعوا الشبهات " (1).
ومرسله الصدوق (رحمه الله): أنه خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: " حلال بين، وحرام بين، وشبهات بين ذلك. فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم، فهو لما استبان له أترك. والمعاصي حمى الله، فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها " (2).
ورواية أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: " قال جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حديث يأمر بترك الشبهات بين الحلال والحرام -: من رعى غنمه قرب الحمى نازعته نفسه إلى أن يرعاها في الحمى. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، فاتقوا حمى الله ومحارمه " (3).
وما ورد، من أن: " في حلال الدنيا حسابا، وفي حرامها عقابا، وفي الشبهات عتابا " (4).
ورواية فضيل بن عياض، قال: " قلت لابي عبد الله (عليه السلام): من الورع من الناس؟. قال: الذي يتورع من محارم الله، ويتجنب هؤلاء، فإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه " (5) (6).