ومن النوافل المستحبة: نوافل شهر رمضان وهي ألف ركعة، والمشهور استحبابه، وقيل: لم يشرع لرمضان نافلة زائدة على غيره (1) والأول أقرب.
ومنها: صلاة علي (عليه السلام) أربع ركعات في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة.
ومنها: صلاة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهي ركعتان في الاولى الحمد مرة والقدر مائة مرة، وفي الثانية الحمد مرة والتوحيد مائة مرة.
ومنها: صلاة جعفر بن أبي طالب ويسمى صلاة الحباء وصلاة التسبيح وهي أربع ركعات بتسليمتين، يقرأ في الاولى الحمد وسورة، ثم يقول خمس عشرة مرة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم يركع ويقولها عشرا، ثم يرفع ويقولها عشرا، ثم يسجد ويقولها عشرا، ثم يرفع ويقولها عشرا، ثم يسجد ثانيا ويقولها عشرا، ثم يرفع ويقولها عشرا، وهكذا في البواقي.
ويستحب أن يقرأ في الاولى: إذا زلزلت الأرض، وفي الثانية: والعاديات، وفي الثالثة: إذا جاء نصر الله، وفي الرابعة: قل هو الله. والمشهور أن التسبيح في هذه الصلاة بعد القراءة، وقيل: قبله (2). والتخيير غير بعيد، ويجوز الاحتساب بها من نوافل الليل والنهار، ويجوز فعلها في السفر في المحمل.
ويستحب ليلة الفطر ركعتان يقرأ في الاولى الحمد مرة وألف مرة بالتوحيد، وفي الثانية الحمد مرة والتوحيد مرة.
ويستحب صلاة الغدير، وليلة النصف من شعبان، وليلة المبعث ويومه.
ويستحب صلاة الشكر والحاجة والاستخارة على المرسوم.
وكل النوافل ركعتان بتشهد وتسليم إلا ما استثني، وقائما أفضل مع جواز الإتيان بها جالسا على الأقرب، وابن إدريس منع من الجلوس في النافلة في غير الوتيرة اختيارا (3). وفي جواز الاضطجاع والاستلقاء فيها اختيارا قولان، أظهرهما العدم.